لندن ـ سليم كرم
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الجمعة الماضية، من التهديد الذي يشكله التطرف، في أعقاب الهجمات التي شهدتها فرنسا الأسبوع الماضي، وتعهدا بالانتصار في المعركة ضد التشدد والعنف في نهاية المطاف. وذكر كاميرون في مؤتمر صحافي مشترك مع أوباما عقب محادثات في البيت الأبيض: "نحن نعلم جيدًا ما نواجهه، ونعلم كيف سننتصر"، متعهدا بأنهما سيواجهان "الأيديولوجية السامة والخطيرة" أينما تظهر.
ولفت أوباما، إلى أنَّ المعركة لا تحتاج إلى استخدام السلاح فقط، قائلًا: "نحن نمثل قيمًا تؤمن بها الغالبية العظمى من المسلمين"، لافتًا إلى أهمية تعقب المتطرفين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والحاجة إلى إيجاد توازن بين اعتبارات الخصوصية والجهود الأمنية.
وأضاف بارك أوباما، أنَّ "هذه القضية تكتسب أهمية متجددة لمواجهة هجمات باريس، ومن الضروري تغيير القوانين لتتكيف مع التكنولوجيا المتطورة".
وقال أوباما: "فائدتنا الرئيسية هى أن شعبنا المسلم لا يواجه مشكلة في الشعور بأنه أميركي، ويعتبر التشدد هو من أخطر المشاكل التي تواجهها أوروبا الآن".
ودعا أوباما، خلال المؤتمر الصحافي أعضاء الكونغرس، إلى التحلي بالصبر، وعدم فرض عقوبات جديدة على إيران،حتى لا يربك مسار المفاوضات"النووية مع طهران،وللتوصل إلى حل دبلوماسي للمسائل الأكثرتعقيدًا، والمرتبطة بالأمن القومي.
وأعرب كلًا من كاميرون وأوباما، عن رفضهما لتبني عقوبات جديدة ضد إيران، في الوقت الجاري من عملية المفاوضات، والملف النووي يحتاج الوقت للتوصل إلى نتيجة، حتي نتأكد من عدم وجود نووي في إيران.
كما تضمن المؤتمر الصحافي، تدعيم أوباما لديفيد كاميرون في خوضه الانتخابات، ودعاه بالصديق العظيم ورد عليه كاميرون قائلًا "أنت صديق عظيم لبريطانيا ولي شخصيًا".