مفاوضات التهدئة


طالب الأمين العام لحزب "الشعب" الفلسطيني وعضو وفد مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار بسام الصالحي، باستئناف جولات مفاوضات التهدئة التي تجري في العاصمة المصرية القاهرة.


وأكد الصالحي، في تصريح صحافي، السبت، أنّ الأوضاع في قطاع غزة في ظل تجاوزات الاحتلال لاتفاق التهدئة، بعد استهدافها للمواطنين والمزارعين والصيادين وخرق التهدئة بصورة متعمدة ومتكررة؛ مرجحة للتصعيد خلال الفترة المقبلة.


وأوضح، أنّ الاحتلال حتى اللحظة لم يلتزم ببنود اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار، مما يدعو إلى إعادة تقييم الأوضاع في القطاع من طرف الجانب المصري، الوسيط الوحيد في اتفاق التهدئة في غزة الذي جرى التوصل له بعد 51 يومًا من الحرب التي خلفت عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى.


وكان سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية وائل نصر الدين عطية، صرح في وقت سابق بأن القاهرة لا يمكن أن تتخلى عن المسؤوليات الملقاة على عاتقها تجاه الفلسطينيين، ومن بينها تثبيت التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والاحتلال في قطاع غزة، ورعاية مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة بينهما.


وأضاف السفير المصري، "سنعمل خلال أقرب فرصة ممكنة على دعوة الأطراف المختلفة للحضور إلى القاهرة؛ لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، نحن نجري مشاورات مع الأطراف المختلفة، وعندما تتهيأ الظروف سيتم توجيه الدعوة في أقرب وقت ممكن".


وتوصل الطرفان الفلسطيني والاحتلال الاسرائيلي في 26 آب/أغسطس الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية، ينهي الحرب الثالثة على قطاع غزة خلال ستة أعوام، وأسفرت الحرب الأخيرة منها التي دامت 51 يومًا عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، واتفقا على تأجيل المفاوضات حول المواضيع الأساسية مدة شهر تطبيقًا لمبادرة مصر التي ترعى هذه المفاوضات.