واشنطن - رولا عيسى
كشفت البحرية الأميركية عن أحدث مجند لها، جاسوس روبوت عملاق متنكرًا في زي سمكة التونة، حيث تم تصميم السمكة الروبوت للسباحة في أراضي العدو، وحراسة هياكل قوارب الولايات المتحدة.
وتستخدم السمكة زعنفتها للتحرُّك بصمت في المياه، لذلك أطلق عليها زعماء اسم "نيمو الصامت"، نسبة لفيلم الكرتون "نيمو".
واختبر الباحثون من العمليات البحرية السريعة وقسم الابتكار من هندسة بوسطن، النموذج الأولى للسمكة الروبوت في قاعدة ليتل كريك البحرية، في ولاية فيرجينيا، يمكن التحكم في الأسماك من خلال عصا التحكم أو برمجتها على السباحة من تلقاء نفسها.
وتتحرك السمكة تحت الماء في المنعطفات الضيقة بهدوء، مما يجعلها مثالية لبعثات المراقبة والاستطلاع، حيث تأمل البحرية الأميركية استخدامها لفحص أجسام السفن، والتحقق من احتواء المياه على ألغام أو نتوءات، وتقديم الحمولات بما في ذلك السونار وحزم التوجيه والوصول إلى المناطق الضيقة.
السمكة المعروفة أيضًا باسم الشبح السباح، تم العمل على البيانات الخاصة بها في هندسة بوسطن خلال الأسابيع القليلة الماضية، واختبارها في كافة التيارات المتنوعة والمد والجزر، وظروف الطقس، لتطوير مهامها المستقبلية.
ومن جانبه، يذكر مدير مجموعة الأنظمة المتقدمة في هندسة بوسطن، مايكل روفو: "سوف يسمح لنا الشبح السباح تحقيق نجاحًا أكثر في أنواع البعثات مع الحفاظ على الغواصين والبحارة في آمان".
ويبلغ طول السمكة نحو 5 أقدام، ووزنها نحو 100 باوند، ويمكن أنَّ تعمل في أعماق المياه والتي تتراوح من 10 بوصة إلى 300 قدم تحت سطح الماء، حيث يؤكد روفو، أنها تسبح مثل الأسماك وتأرجح زعنفتها ذهابًا وإيابًا.
والروبوت قادر على العمل بشكل مستقل لفترات طويلة من الزمن بسبب بطاريته طويلة الأمد، ولكن أيضًا يمكن السيطرة عليه من خلال الكمبيوتر مع حبل 500 قدم.
والحبل طويل بما فيه الكفاية لنقل المعلمومات، ولكن حال كانت تعمل بشكل مستقل، سوف يضطر الروبوت العودة إلى السطح ليقدم البيانات الخاصة به.
ويوضح رئيس قسم الابتكار في هندسة بوسطن، النقيب جيم وبر: "هذا المشروع وغيره من المشاريع الأخرى تسخير للقدرات العقلية والمواهب الخاصة بالبحارة الناشئين، وفرصة للشباب الذين لديهم الأفكار، حتى يحولها إلى حقائق، تلك الفرصة متاحة في البحرية الآن أكثر من أي وقت مضى".
ويشير وبر إلى أنَّ الجهاز سيكون جاهز في أقرب وقت من العام المقبل.