غزة – محمد حبيب
قال وزير العمل في حكومة التوافق الفلسطينية مأمون أبو شهلا إن إعادة بناء قطاع غزة من جديد يحتاج إلى وقت طويل، خاصة بعد عدم تقديم الدول الدعم والمساعدات التي وعدت بها حتى الآن، في انتظار فرض السيطرة الكاملة لحكومة الوفاق الوطني على قطاع غزة.
وقال أبو شهلا خلال لقائه وفداً روسياً في غزة مساء الأربعاء، إن آلة الحرب "الإسرائيلية" خلال ثلاث حروب استهدفت المدنيين بأحدث أنواع الأسلحة الحربية في العالم، خلفت اثنين ونصف مليون طن من الركام بحاجة إلى التخلص منها وبدء مرحلة الاعمار.
وأطلع الوزير أبو شهلا الوفد على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مستعرضاً الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها قطاع غزة جراء استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتأخر بدء مرحلة الاعمار.
وأكد أن الحصار "الإسرائيلي" يشكل عقبة أساسية أمام النمو الاقتصادي في قطاع غزة، مشيراً إلى ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في القطاع غزة عن الضفة الغربية خلال عامي 2011-2012 نتيجة إدخال مواد البناء عبر الأنفاق و دخول المواد الخام إلى القطاع.
ولفت إلى أن قطاع غزة يعاني من الاحتلال "الإسرائيلي" والمدعوم بالضغط الأميركي على العالم، إضافة إلى الضغط المصري الذي يصفي حساباته ضد الإخوان المسلمين وحركة حماس بمعاقبة جماعية لسكان القطاع بإغلاق المعبر الوحيد للقطاع، مطالباً ممثل الوفد باتخاذ دور اكبر تجاه القضية الفلسطينية.
واعتبر أبو شهلا أن إنهاء الاحتلال هو الحل الأساسي لكافة إشكاليات المواطن الفلسطيني ، وتوفير حياة اقتصادية لرفع مستوى معيشة الأفراد.
وعن احتمال حدوث حرب قال أبو شهلا:" أن احتمال حدوث حرب أخرى على قطاع غزة أمر قائم ، مع العلم أن كلا الطرفين ليس لديه رغبة بالحرب"، مؤكداً أـن الحرب مازالت مستمرة وما حدث هو مجرد وقف لإطلاق النار لإعطاء الفرصة لإجراء المباحثات والاتفاق على مناقشة قضية المعبر والميناء.
بدوره، أبدى ممثل الوفد الروسي تفهمه للوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكداً على سعيه ما بوسعه للوقوف الى جانب القضية الفلسطينية.
وكان أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم أكد إن إعادة اعمار قطاع غزة سيبقى مرهونًا ببسط سيطرة حكومة التوافق الوطني على إدارته وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمجلس الوطني ما أمكن.
وأضاف عبد الرحيم: "هذا يتطلب التركيز على إتمام إنهاء الانقسام بكل تداعياته، وعودة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية". على حد تعبيره.
وتابع: 'أي مسعى لتعطيل هذه الجهود يمثل مغامرة حقيقية باستمرار معاناة وحصار أهلنا في القطاع، وتعطيل الاعمار كاملاً ومقامرة بالمشروع الوطني برمته خدمة لأجندات خارجية'.