مقاتلي جبهة النصرة

شنَّ نحو 4 آلاف مسلح بزعامة "جبهة النصرة" السبت، هجومًا على بلدة بصرى الشام المحاصرة في ريف درعا منذ 3 سنوات.

وأكدت مصادر أنَّ الهجوم يعد الأشد عنفًا  منذ عامين، وجاء من المحاور كلها، وبمساندة من مجموعات مسلحة.

وبيّنت المصادر أنّ المسلحين استخدموا في هجومهم الآليات الثقيلة والعربات والراجمات وصواريخ "تاو"، فضلا عن قذائف "الهاون" سجل سقوط أكثر من  200 قذيفة، وسط شلل تام داخل البلدة.

وأشار أحد مقاتلي اللجان الشعبية  إلى أنّ 3 مدنيين قتلوا وأصيب العشرات، كما استهدفت معظم المرافق العامة داخل البلدة من مدارس ومستوصفات ومساجد، وذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات العنيفة حتى الساعة.

وأوضح أنّ اللجان الشعبية تحاول صد الهجوم، دون تمكن المسلحين من دخول البلدة التي تضم حوالي 20 ألف مدني.

وشن مسلحو "النصرة "هجوما على بلدتي بكّا، وذيبيين، في ريف السويداء الجنوبي، وتمكن المسلحون من قطع الطريق الواصل بينهما لفترة وجيزة، قبل أن تستعيد قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية السيطرة على الطريق.

وأكدت مصادر مطلعة أن عدد القتلى الذين قضوا جراء تفجيرين استهدفا ليل أمس الجمعة احتفالات للمواطنين الأكراد عشية عيد النوروز في ، ارتفع إلى 45 بينهم خمسة أطفال على الأقل ومواطنات وأصيب عشرات آخرون بجراح وصفت بعضهم بالبالغة. وأوضحت المصادر أن الانفجار الأول نجم عن تفجير مقاتل من تنظيم "داعش" نفسه بعربة مفخخة،و لم يعرف ما إذا كان الانفجار الثاني ناجماً عن تفجير مقاتل نفسه بحزام ناسف أو ناجم عن تفجير عبوة ناسفة.

وأضافت المصادر أن الاشتباكات استمرت إلى ما بعد منتصف ليلة أمس الجمعة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر بعد تفجير الأخيرة نفقا أسفل مبنى قالت إن القوات الحكومية تتمركز فيه على أطراف حي ميسلون.

وأشارت إلى أن عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على الأحياء الخارجة عن سيطرة قوات النظام في بلدة بصرى الشام ارتفع إلى 12 على الأقل ، ترافق ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في البلدة وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في البلدة.

كما وردت معلومات أولية عن استشهاد وجرح عدة مواطنين إثر سقوط قذائف صاروخية على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في بلدة بصرى الشام.

وبينت المصادر أن الطيران الحربي نفذ غارة على أماكن في منطقة الشواخ في حي الحميدية في مدينة دير الزور ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى الآن.

ولفتت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في جرود القلمون قرب فليطة، ما أدى لإعطاب مدفع لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها.