قوات الاحتلال الإسرائيلي

استشهد 3 مواطنين ، وأصيب 14 آخرون، الثلاثاء، في تجدد المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات الشبان الفلسطينيين في بلدة بيت عوا جنوب غرب مدينة الخليل، وبلدة بيت فجار في بيت لحم، وشرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، عن استشهاد احمد السرحي (27عاما) وإصابة 6 آخرين بأعيرة نارية شرق البريج، واصفًا حالة المصابين بالمتوسطة، لافتا إلى إصابة ثمانية مواطنين في تجدد المواجهات على معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر في الارتباط الفلسطيني أن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر بيت حانون على خلفية الأحداث الجارية، علمًا أنَّ اليوم هو الثاني عشر لاستمرار المواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في المناطق الحدودية، وباستشهاد السرحي يرتفع عدد شهداء غزة إلى 15 فيما أصيب أكثر من 300 آخرين.

هذا وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال أطلقت الثلاثاء نيرانها باتجاه خلية فلسطينية مسؤولة عن عمليات قنص استهدفت الجنود الذين كانوا يعملون الأسبوع الماضي بالقرب من السياج الأمني.

وأضاف الناطق بلسان الجيش: "رصدت قوات الأمن الخلية بالقرب من الجدار الأمني جنوب قطاع غزة أثناء انشغال أفرادها بالتحضير لتنفيذ عملية إطلاق نار فبادرت القوة العسكرية بإطلاق نيران القنص باتجاه الخلية وأوقعت إصابتين في صفوف أفرادها".

وفي الخليل، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على الشاب عدي هاشم المسالمة (24 عاما)، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وأكدت وزارة الصحة أن الشهيد المسالمة أعدم برصاصة أطلقت من مسافة قريبة جدا، اخترقت مؤخرة رأسه وخرجت من مقدمته، إضافة إلى عدد من الطلقات التي اخترقت قدميه، ما ينفي رواية الاحتلال ومزاعمه من أن الشهيد حاول تنفيذ عملية طعن.

وفي بيت لحم، استشهد الشاب، حمزة موسى العملة (25 عاما) من بيت أولا، غرب الخليل، بعد إطلاق قوات الاحتلال، النار عليه، قرب مفرق 'غوش عتصيون' جنوب بيت لحم، بحجة دهسه مجموعة من المستوطنين.

وذكر مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر ببيت لحم محمد عوض، أن قوات الاحتلال منعت سيارة الإسعاف التابعة للهلال من الاقتراب من مكان الحادث.

وأوضحت وزارة الصحة في بيان صحافي، أنه باستشهاد الشبان الثلاثة العملة والمسالمة والسرحي، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى 49 شهيدًا، من بينهم الأسير فادي الدربي، الذي قضى نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

وأضافت الوزارة أن من بين الشهداء 10 أطفال أصغرهم 16 شهرًا، وأكبرهم 17 عاما، 8 منهم في الضفة الغربية، واثنان في قطاع غزة