الجيش الإسرائيلي

رصد تقرير أممي أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع إلى الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطيني المحتلة، تصاعدا في اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين مع بداية العام الحالي.

أقرأ أيضا إصابة عدد من الفلسطينين بجراح خطيرة إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي

وقال المكتب في تقرير يحمل عنوان «حماية المدنيين» ويغطي الفترة بين 29 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط الجاري، إن القوات الإسرائيلية قتلت طفلين فلسطينيين خلال الاحتجاجات التي شهدتها «مسيرة العودة الكبرى» في قطاع غزة، بينما تُوفي فلسطينيان آخران متأثريْن بالجروح التي أُصيبا بها في وقت سابق، فضلا عن إصابة 530 شخصا بجروح.

وجاء في التقرير أيضا أنه وفقا إلى منظمات حقوق الإنسان وقعت الحادثتان على مسافة تتراوح من 60 و250 مترا من السياج، ولم يكن الفتيان يشكّلان أي تهديد للقوات الإسرائيلية، وهو ما يرفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الاحتجاجات التي تشهدها غزة منذ مارس/ آذار 2018 إلى 263 قتيلاً، بينهم 49 طفلاً.

ورصد التقرير ما لا يقلّ عن 40 مناسبة خارج سياق هذه الاحتجاجات، أطلقت فيها القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في المناطق المقيَّد الوصول إليها باتجاه الأراضي والبحر في غزة. وأُصيبَ فلسطيني واحد بجروح خلال هذه الحوادث، كما احتجز خمسة فتية فلسطينيين بينما كانوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل، حسبما أفادت التقارير. وفي 3 مناسبات أخرى، دخلت القوات الإسرائيلية إلى غزة ونفّذت عمليات تجريف وحفر على مقربة من السياج الحدودي.

وأشار التقرير إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار باتجاه فلسطينيين، أحدهما فتاة، وقتلتهما، كما أصابت فتى بجروح في هجومين مزعومين بالقرب من حواجز إسرائيلية. وبحسب التقرير فمنذ مطلع العام الحالي قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، أحدهم طفل، في هجمات أو هجمات مزعومة نُفِّذت في الضفة الغربية. وتطرق التقرير أيضا إلى إصابة 35 فلسطينياً، بينهم 11 طفلاً على الأقل، بجروح خلال احتجاجات واشتباكات في الضفة الغربية، خلال الفترة المذكورة، وبالنسبة إلى الحواجز الإسرائيلية في الضفة، «أقامت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 68 حاجزاً مفاجئاً»، ونشرت الجنود ونفّذت أعمال التفتيش على «حواجز جزئية» (وهي حواجز لا يتمركز عليها الجنود بشكل دائم)، مما أدى إلى زيادة حالات التأخير وأوقات السفر وتعطيل قدرة الأشخاص على الوصول إلى الخدمات وسُبل عيشهم. ويمثّل هذا العدد زيادة تبلغ 110 في المائة بالمقارنة مع المتوسط الأسبوعي الذي سُجِّل في عام 2018. أما حول سياسة الهدم، أوضح التقرير أنه تم هدِم 15 مبنى أو صودِر في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير 39 فلسطينياً، وإلحاق الضرر بسُبل عيش نحو 70 آخرين. «وفي الإجمال، هدمت إسرائيل أو صادرت 48 مبنى في الضفة الغربية منذ مطلع عام 2019».

وذكر التقرير كيف أن إسرائيل هجّرت فلسطينيين لأوقات محدودة من أجل إجراء تدريبات عسكرية، وكيف اقتلعت السلطات الإسرائيلية نحو 500 شجرة، وجرّفت 4 دونمات من الأراضي المزروعة وألحقت الضرر بشبكة للري، بحجة أنها تقع في منطقة مصنّفة باعتبارها «أراضي دولة» في قرية بردلة (طوباس).

 كما اقتلعت 1250 شجرة يملكها فلسطينيون في قرية صافا (الخليل) بالقرب من مستوطنة بات عاين، وذلك في 22 يناير خلال الفترة التي شملها التقرير السابق.

 وفي ما يخص المستوطنين ركز التقرير على ارتفاع منسوب الاعتداءات، قائلا إن «الاتجاه التصاعدي الذي سجّله عنف المستوطنين خلال السنوات القليلة الماضية، لا يزال متواصلاً منذ مطلع العام، حيث وصل متوسط الهجمات الأسبوعية التي شنّوها، إلى 7 هجمات تتسبب بإصابات أو أضرار بالممتلكات، بالمقارنة مع ما معدّله خمس هجمات في عام 2018، و3 هجمات في عام 2017».

وذكر التقرير كيف «طُعنت فتاة إسرائيلية، تبلغ من العمر 19 عاما كانت تقيم في مستوطنة «تكواع»، وقُتلت في غابة على مشارف القدس الغربية يوم 7 فبراير/ شباط. وأيضا كيف أُصيبَ مستوطنان إسرائيليان بجروح ولحقت الأضرار بثلاث مركبات على الأقل خلال حوادث متفرقة ألقى فيها فلسطينيون الحجارة، وفقا إلى التقارير الإعلامية الإسرائيلية، على الطرق القريبة من رام الله والقدس.

قد يهمك أيضا

الجيش الإسرائيلي يطلق النار على فلسطيني حاول قطع السياج الحدودي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة

فلسطيني يقاضي قائدين إسرائيليين كبيرين في محكمة "لاهاي"