القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالميّة المعنية

أعلنت القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالميّة المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، اليوم (الإثنين) فتح باب الترشيح للدورة الرابعة من جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين للعام 2020، التي تنظمها بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتبلغ قيمة الجائزة 500 ألف درهم إماراتي (نحو 136 ألف دولار أميركي) وهي مساهمة خاصة من المؤسسة، بدعم ورعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير والمناصرة الدولية البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولا يتم احتساب قيمة الجائزة من أي تبرعات تقدم لمؤسسة القلب الكبير.

أقرأ ايضــــــــاً :

عراقيون يزيلون اسم آية الله الخميني من شارع رئيسي في النجف

وأعلنت المؤسسة عن توسيع نطاق الجائزة الجغرافي هذا العام ليشمل المؤسسات العاملة في قارة أفريقيا كاملةً بعد أن كانت مقتصرة على قارة آسيا ومنطقة شمال أفريقيا، حيث تستضيف أفريقيا التي تعاني معظم بلدانها نقصاً في الموارد حوالي 26% من إجمالي اللاجئين والنازحين حول العالم والذين تجاوزوا حاجز 70 مليون لاجئ ونازح، ما يجعل من توجيه أنظار العالم ومؤسساته الإنسانية إلى اللاجئين في أفريقيا أمرا في غاية الأهمية.

وتستقبل مؤسسة القلب الكبير -وللمرة الأولى منذ إطلاق الجائزة- الترشيحات عبر موقعها الإلكتروني بشكل مباشر www.tbhf.ae حتى 17 ديسمبر 2019، وتفتح المجال للمؤسسات والأفراد بترشيح أي منظمة أو مؤسسة إنسانية محلية عاملة في دعم ومناصرة اللاجئين في قارتي آسيا وأفريقيا.

وتعكس الجائزة جهود قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المتمثلة في تقديم العون للاجئين في مختلف دول العالم، والعمل على إدماجهم في مجتمعاتهم المحلية والمجتمع الدولي، وتوفير مقومات العيش الكريم لهم وبشكل خاص للأطفال والفئات الأكثر ضعفاً.

وتخصص مؤسسة القلب الكبير هذه الجائزة التي تنظمها سنوياً منذ العام 2017 للمنظّمات الإنسانية المحلية التي قدّمت خدمات استثنائية للاجئين والمهجّرين قسرياً عن بلادهم في كلّ من قارتي آسيا وأفريقيا، وتركت آثاراً إيجابية مستدامة على حياتهم واحتياجاتهم بشكل عام، وقدرتهم على الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والنفسية والتعليم.

وتعمل الجائزة من خلال شروطها ومعاييرها على دعم وتقدير ثقافة وممارسات وآليات المؤسسات العاملة في المجال الإنساني، إلى جانب تسليط الضوء على الساحات الأكثر تضرراً والتعرف على أولويات المحتاجين فيها، وترسخ شروط الجائزة ومعايير اختيار المؤسسات الفائزة العديد من المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، مثل استمرارية العمل ومدى اتساع نطاقه، والشفافية والحياد والموضوعية في تقديم الخدمات، والنتائج المستدامة من البرامج التي تنفذها المؤسسات، بالإضافة إلى السعي نحو التطور وتبني أفضل الممارسات وأكثرها فاعليةً.

أشارت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، إلى أن جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين تلتزم برسالتها التي تأتي ترجمة لتوجيهات الشيخة جواهر القاسمي، المناصرة الدولية البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تكريم المؤسسات والمنظمات غير الربحية التي استطاعت أن تغير حياة الآلاف من العائلات والأطفال ممن اضطروا إلى معايشة أقسى الظروف بسبب اللجوء أو النزوح القسري،

وأكدت الحمادي على أهمية الجائزة في رفع الوعي بالعمل الإنساني التنموي وآثاره على مستقبل المجتمعات والشعوب، بما يعكس رؤية حاكم الشارقة، وتوجيهات  الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في أن تكون قضية اللاجئين أولوية في السياسات والخطط التنمويّة محلياً وعالمياً، وجزءاً لا يتجزأ من الجهود العالمية لصون كرامة الإنسان واحترام حقه بحياة كريمة أينما كان.

وأوضحت الحمادي أن الجائزة توسعت هذا العام لتشمل المؤسسات العاملة في قارة أفريقيا التي أصبحت موطناً لأكثر من 26 في المئة من اللاجئين في العالم، إلى جانب قارة آسيا، وأيضاً فتحت المجال للأفراد والمنظمات لترشيح أي مؤسسة قدمت جهوداً استثنائية لمساعدة اللاجئين والنازحين في القارتين.

يُذكر أن مؤسسة عامل الدولية اللبنانية نالت الجائزة في دورتها الثالثة 2019، تكريماً لجهودها الإنسانية الكبيرة والملموسة التي قدمتها للاجئين منذ تأسيسها في العام 1979، وخدمت المؤسسة السكان الأكثر حرمانا في لبنان، من خلال برامج مختلفة في مجالات الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، والتنمية الريفية، والتدريب المهني، وحماية الطفل وتعزيز حقوق الإنسان.

وتعمل مؤسسة القلب الكبير التي تأسست في عام 2015، على دعم ومساعدة الفقراء والمستضعفين والمحتاجين، بهدف توفير سبل العيش الكريم، من خلال جملة من المبادرات والحملات المختلفة التي أطلقتها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وعلى الرغم من أن جهود المؤسسة تركز على العالم العربي بشكل أساسي فإنها تقدّم الدعم إلى المناطق المتضررة في جميع أنحاء العالم.

قد يهمك ايضاً :

بيان للقنصلية الإيرانية في كربلاء على وقع الاحتجاجات