القاهرة - فلسطين اليوم
أكد محللون عسكريون أن شعب مصر أرسل يوم الجمعة 28 سبتمبر/ أيلول، رسالة إلى العالم للتأكيد على دعمه لدولته وقيادته وجيشه، وعلى وحدة وثبات جبهته الداخلية، وعلى أن الأطراف الخارجية المعادية لا يمكنها التأثير على المصريين ولا تملك سوى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء محمود خلف- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن فشل دعوات التظاهر ضد الدولة الجمعة، ليس بجديد على مصر ولا على المصريين، وإنما يؤكد سلامة الجبهة الداخلية المصرية والتفافها حول الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف اللواء محمود خلف، أن فشل محاولة إسقاط الدولة ونشر الفوضى يعد رسالة إلى تركيا وقطر، اللذين يريدان الشماتة في مصر، معتقدين أن أتباعهم من العناصر المأجورة الحاقدة سينجحون في نداءاتهم للحشد ضد الدولة، إلا أن هذه المعادلة غير صحيحة بالمرة، حيث أن شعب مصر ملتف حول دولته ورئيسه.
وتابع اللواء محمود خلف، أن هذه هي "رسالة يوم الجمعة" من مصر إلى أعدائها، والتي نراها واضحة على الوجوه وتعبر دون كلام عن قوة الجبهة الداخلية والدولة المصرية، وأنه لا يمكن لأحد النيل من مصر و استقرارها.
وأشار إلى أن الإعلام المعادي لدولتنا يقوم بتشويه صورته هو، وليس صورة مصر، ويتابعه من لا يعرف بلدنا وشعبها، مشددا على أن مصر دولة كبيرة وعظيمة وبها أقوى جيوش المنطقة وهي أساس الاستقرار في الشرق الأوسط كله، "فإذا نظرنا حولنا لن نجد في المنطقة دولة مستقرة ولذلك فان مصر وجيشها مستهدفان.. ولكن مصر ثابتة ثبات الهرم من بداية الزمان وستظل بإذن الله ثابتة قوية حتى نهاية الزمان".
ومن ناحيته، قال المحلل الاستراتيجي والعسكري وعضو مجلس النواب اللواء حمدي بخيت- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن أعداء الوطن ليس لديهم قدرة على الحشد ولا قواعد شعبية لهم على الأرض، واستخدموا فقط "وسائل الخراب الاجتماعي"في إشارة إلى وسائل التواصل الاجتماعي" لبث أخبار كاذبة عن نزول مواطنين إلى الشارع.ونبه إلى استخدام الصور المزورة من قبل الإعلام المعادي للإيحاء بنزول حشود إلى الشارع ضد الدولة؛ إلا أن ما شهدناه كانت مظاهرات مؤيدة للدولة المصرية الحديثة ورئيسها وجيشها و مؤسساتها و جاء للتأكيد على أن مصر دولة تحارب الإرهاب وتنعم بالتعايش السلمي بين أبناء شعبها.
وتابع: "إن من نزل الشارع يوم الجمعة كان لصالح البلد و جيشها ورئيسها و لم يخرج أي شيء عن إطار الدولة، وبالتالي فان أعدائنا لا يستطيعوا أن يحركوا فرد من أبناء هذا الشعب بل فقط العملاء ".
وأكد أن فشل المعاديين لمصر في بث الفوضى قد اثبت أن قدرات هذه العناصر المأجورة على الأرض معروفة ومحدودة، منوها إلى أن المصريين هم من قاموا بالرد عليهم خاصة أنهم قد ادعوا على أن هذا الشعب سيتظاهر ضد دولته، مؤكدا أن مصر أكثر قدرة على البقاء وليس هؤلاء العصابات.
وقال محافظ شمال سيناء الأسبق اللواء علي حفظي- في تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط- ان فشل دعوات التظاهر ضد الدولة اليوم يعود الى وعي وادراك الشعب المصري خاصة ان كل مصري اسمه مرتبط باسم بلده يعرف جيدا كيفية الحفاظ عليها.
وأوضح أن "من يدعو للخراب والفوضى في مصر، لا يفهم و لا يدرك من هم المصريين، فمهما حاولت اطراف خارجية النيل من هذا البلد فلن تنجح لان أبناء مصر المخلصين لن يعملوا ضد وطنهم ولن يسعوا الى الفوضى والى هدم بلدهم"، مشددا على أن مصر عاصية على أعدائها.
وأشار الى انه لن ينجح احد في النيل من مصر طالما شعبها لديه الإدراك والوعي ويعمل كأيد واحدة، لافتا انه بفضل هذا الإدراك والوعي فقد أصبح لدى شعب مصر المناعة الكافية ضد الإعلام المعادي، قائلا: " دعوا هذا الإعلام يهاتي ليلا ونهار فهو لا يمثل أي قلق طالما نحن ندرك الهدف الذي ورائه ، حيث انه اذا كان الهدف واضح فالتفاصيل تكون سهلة"، مشددا على ضرورة الا نعطي الأمور اكبر من حجمها خاصة ان مصر هي عنوان التحدي والانجاز.
وأكد المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء د.محمد ذكي الألفي- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أنه كان متوقعا ألا ينساق الشعب وراء دعوات تستهدف دولته، لأنه شعب واعي رأى بعينيه الإرهاب وما قامت به الجماعات والتنظيمات الإرهابية في مصر منذ 25 يناير وحتى 3 يوليو 2013، "وبالتالي فقد استوعب الشعب الدرس و أدرك أغراض الآلة الإعلامية الكاذبة الموجهة ضد مصر"، (في إشارة إلى قناة الجزيرة القطرية).
وأضاف أن شعب مصر يثق في قيادته و سياستها ، مشيرا إلى تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح الجمعة عقب عودته من رحلته الموفقة بالولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث أكد الرئيس أنه لا داعي للقلق وان المصريين أصبحوا أكثر وعياً ولا يمكن تزييف الواقع وخداعهم.
ولفت الخبير العسكري الى تقدير دول العالم لشخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللسياسة المصرية وللأسلوب الذي تتبعه وزارة الخارجية المصرية، مشيرا في هذا الصدد إلى رد الدبلوماسية المصرية على ادعاءات الرئيس التركي أردوغان ضد مصر، مضيفا أن أردوغان يستهدف مصر لتحقيق مكاسب إلا أن ذلك لن يحدث و لن ينجح في ذلك.
ونوه إلى أن مصر ماضية في طريقها وفِي حربها على الإرهاب وإلى البيان الصادر عن القوات المسلحة والأرقام الضخمة التي تشير إلى النجاحات في القضاء على الإرهابيين و مخابئهم وأوكارهم، مؤكدا أن العمل في البلاد يسير في اتجاهات متوازية لتحقيق الهدف الرئيسي وهو بناء مصر الحديثة القوية لتتبوأ مكانتها الحقيقة في منطقتها وإقليمها ووسط دول العالم، داعيا إلى انتظار٣٠ يونيو ٢٠٢٠ ليجني المواطن المصري ثمار عملية التطوير والبناء الجارية في مصر على كافة المسارات.
قد يهمك أيضًا :
عبد الفتاح السيسي يؤكد تمسك مصر بـ"حل الدولتين" لتسوية القضية الفلسطينية
الرئيسان المصري والموزمبيقي يبحثان إعادة الإعمار بعد النزاعات في أفريقيا