خلايا تنظيم "داعش"

هزَّ دوي انفجار منطقة "الباسوطة" شمال مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل "غصن الزيتون" في ريف حلب الشمالي الغربي، تبين أنه ناجم عن انفجار لغم بسيارة تابعة لـ"فرقة الحمزة" في المنطقة، ما أسفر عن سقوط جرحى. ويأتي هذا التفجير الجديد في إطار الانفلات الأمني المتواصل هناك من اغتيالات واستهدافات واقتتالات وحملات أمنية، حيث كان المرصد السوري رصد أمس الأول الأحد، هجوماً لمسلحين مجهولين على إحدى حواجز "فرقة الحمزة"، في حي المحمودية بمدينة عفرين الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحلب، مما أسفر الهجوم عن إصابة 3 مقاتلين من الفرقة ، بينما لاذ المهاجمون بالفرار.

كذلك رصد المرصد السوري اشتباكات متقطعة في قرية حاج خليل شمال غرب عفرين، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري أن مجموعتين من فيلق الشام المقرب من تركيا، جرت بينهما اشتباكات وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 5 منهم، على خلفية اختطاف أحد عناصر الفيلق لإحدى المواطنات في البلدة بتهمة أنها “خلية للقوات الكردية”، لتأتي المجموعة الثانية لإخراجها وتدور الاشتباكات بينهما.

خلايا تنظيم "داعش" تهاجم مقراً لـ"قسد" في بلدة البصيرة

وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري مساء أمس الاثنين هجوماً جديداً نفذه مسلحون مجهولون يرجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش" مستهدفين مقراً يتبع لـ"قوات سورية الديمقراطية" في معمل السجاد ضمن بلدة البصيرة عند ضفاف نهر الفرات الشرقية في ريف دير الزور الشرقي، حيث جرت اشتباكات متبادلة بالأسحلة الرشاشة قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال 4 أيام، إذ كان المرصد السوري نشر يوم الجمعة الماضي، هجوماً لمسلحين مجهولين، يرجح بأنهم عناصر من خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، استهدف مقراً لـ"قوات سورية الديمقراطية"، في معمل السجاد ببلدة البصيرة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ثم لاذ المهاجمون بالفرار بعد أن زرعوا عبوات ناسفة على جانبي الطريق قبل انسحابهم، لتنفجر إحدى العبوات الناسفة برجل وابنه، نازحين من مدينة البوكمال، ما أسفر عن استشهادهما على الفور.

ورصد المرصد السوري استهداف مسلحين مجهولين حاجزاً لقوات سورية الديمقراطية في منطقة الجرذي الشرقي، ما تسبب بقتل أحد العناصر وإصابة آخر بجراح، فيما داهمت قوات سوريا الديمقراطية 3 منازل في بلدة الشحيل وصادرت أجهزة إنترنت غير مرخصة تعود لسكان المنزل. كما أفاد المرصد السوري بوقوع هجوم لمسلحين يعتقد أنهم من عناصر تنظيم "داعش"، على حاجز لقوات سورية الديمقراطية في قرية الجرذي بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن قتل 4 منهم وإصابة آخرين بجروح، في استمرار لعمليات الاغتيال من هذا النوع، والتي أودت بحياة عشرات المقاتلين وأصابت عشرات آخرين، عبر إطلاق نار واختطاف وقتل وإعدام وتفجير مفخخات وعبوات ناسفة.

القوات الحكومية السورية تواصل خرقها للهدنة وتستهدف

ونفذت القوات الحكومية السورية جولة جديدة من الخروقات ضمن مناطق الهدنة التركية الروسية والمنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد المرصد مساء أمس الاثنين قصفاً صاروخياً نفذته القوات الحكومية السورية مستهدفة أماكن في بلدتي الزيارة وخربة الناقوس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في في محيط وأطراف بلدة اللطامنة وقريتي الصخر وحصرايا بالريف الشمالي الحموي، بالإضافة لاستهدافها برشاشاتها الثقيلة أماكن في الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة سكيك في ريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية حتى اللحظة.

ورصد المرصد السوري منذ ساعات، خروقات متجددة طالت مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، التي تعمقت الخروقات وتوسع نطاقها خلال الأيام الأخيرة، من قصف بري إلى قصف جوي واستهداف بالغازات، وآخرها استهداف القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة اللطامنة وأطرافها بالرشاشات الثقيلة، عقب استهداف قبل ساعات بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مناطق في محيط بلدة مورك وقرية أبو رعيدة الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الشمالي لحماة. كذلك قصفت القوات الحكومية السورية بقذائف الهاون والمدفعية، مناطق في بلدة التمانعة ومحيط قرية سكيك الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

 واشار المرصد السوري قبل ساعات إلى أنه عاد الهدوء ليسود في مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، بشكل نسبي، تتخلله الخروقات ضمن مناطق تطبيقه، بعد حالة تصاعد في الخرق من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها والروس ومن قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية و"الجهادية"، في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية.