الانتخابات الإسرائيلية المقبلة4=ع74

تبدو الصورة الحزبية الإسرائيلية الأكثر تعقيدًا على الإطلاق وذلك مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية الجديدة في السابع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، وهو ما ينذر بفشل الانتخابات المقبلة في إفراز حكومة قابلة للحياة.

ووفقًا لما نشرته لجنة الانتخابات المركزية، فالانتخابات المقبلة تتمثل في كثرة التحالفات وعددِ الأحزاب الأكبر المشاركة في الانتخابات؛ حيث تتنافس 31 قائمة انتخابية على 120 مقعدًا في الكنيست من بينها 9 قوائم تتنبأ لها استطلاعات الرأي اجتياز نسبة الحسم وهي 3.25%، بينما سيبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع حتى تاريخ الانتخابات ما مجموعه 6 ملايين و394 ألف مقترع.

وفي ما يتعلق بالتحالفات فحطمت الرقم القياسي حتى الآن، حيث تحالف حزب "الليكود" وهو أكبر حزب إسرائيلي مع حزب "كولانو" الذي يتزعمه وزير المالية موشي كحلون، كما أقنع "الليكود" حزب "زهوت" بزعامة موشي فيغلين بالتراجع عن خوض الانتخابات مقابل منحه حقيبة وزارية في الانتخابات القادمة وبالتالي تجنب ضياع أكثر من 100 ألف صوت من أصوات اليمين في أعقاب عدم اجتياز الحزب لنسبة الحسم حسب أحدث الاستطلاعات.

وتشير آخر الاستطلاعات الإسرائيلية إلى حصول "الليكود" مع تحالفاته على 32 مقعدًا، وفي ما يتعلق بتحالف حزب "أبيض - أزرق" الذي يتزعمه قائد الأركان الأسبق بيني غانتس فيتكون من ثلاث أحزاب يتزعمها كل من غانتس ووزير المالية الأسبق يائير لبيد، أما الحزب الثالث فيتزعمه وزير الجيش الأسبق موشي يعلون، وتشير أحدث الاستطلاعات إلى حصول التحالف على 31 مقعدا، أما القامة العربية المشتركة تأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد المقاعد المتوقعة بحصولها على 11 مقعدًا بأحدث الاستطلاعات وهي قائمة تضم الأحزاب العربية وتمثل جزءًا من فلسطيني الداخل المحتل عام 1948.

في حين يتكون تحالف حزب "يمينا" الذي تتزعمه وزير العدل السابقة أييلت شاكيد من تحالف حزبي اليمين "اليمين الجديد والبيت اليهودي"؛ وتشير الاستطلاعات إلى حصول التحالف على 10 مقاعد، في الوقت الذي فشل فيه حزب اليمين الجديد في اجتياز نسبة الحسم بالانتخابات السابقة.

أما تحالف حزب "المعسكر الديمقراطي" فيضم حزبين، يتزعم الأول رئيس الوزراء الأسبق إيهود براك، أما الحزب الثاني وهو "ميترس اليساري" فيتزعمه نيتسان هوروفيتش، وتتنبأ استطلاعات الرأي بحصول الحزب على 6-7 مقاعد في الانتخابات المقبلة، في الوقت الذي يأتي فيه ترتيب براك بالمقعد العاشر من التحالف، أما حزب العمل فقد تحالف هو الآخر مع حزب "جيشر" الذي تتزعمه أولي أبو قسيس التي انشقت سابقًا عن حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان، ويحصل الحزب وفقًا للاستطلاعات على 6 مقاعد.

وفي ما يتعلق ببقية الأحزاب فيتربع حزب ليبرمان على رأس قائمة الأحزاب الصاعدة وهو الحزب الرابح الأكبر من إلغاء الانتخابات السابقة؛ فقد قفز الحزب من 5 مقاعد بتلك الانتخابات إلى 10 في الانتخابات المقبلة حسب آخر استطلاع الرأي، وفي ما يتعلق بأحزاب المتدينين فلم يطرأ عليها أي تغيير حيث يتوقع حصول حزبا "شاس ويهدوت هتوراة" على 15 مقعدًا مجتمعة، وهي أحزاب لا تطرح برامج سياسية بل تركز على العمل الاجتماعي الداخلي.

ووفقاً لنتائج غالبية استطلاعات الرأي الأخيرة فقد تتجه الانتخابات المقبلة نحو تشكيل حكومة "وحدة إسرائيلية" تضم "الليكود" و"أبيض - أزرق" بسبب فشل أي من الحزبين في تشكيل تكتل ينجح في نيل ثقة الكنيست.

يذكر أن "الليكود" وأحزاب اليمين حصلت في الانتخابات الماضية على 56 مقعدا وينقصها 5 مقاعد لتتمكن من تشكيل حكومة ضيقة، أما تحالف "أبيض-أزرق" وأحزاب اليسار والوسط والأحزاب العربية فقد حصلت مجتمعة على 54 مقعدا ما يعني فشلها هي الأخرى بتشكيل حكومة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

انتقادات واسعة لخطط بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية

الرئيس الفلسطيني يُعلن وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي