القاهرة ـ فلسطين اليوم
في أقل من 72 ساعة من انتشار فيديو مسيء لهم على أيدي ميليشيات في مدينة ترهونة الليبية، عاد العمال المصريون إلى بلادهم بعدما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كافة أجهزة الدولة المعنية، بتحريرهم، ليتحدثوا عن لحظات رعب وموت كادوا ألا ينجوا منه. ووصل إلى منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية، صباح الخميس، 23 مصريا احتجزتهم إحدى الميليشيات بمدينة ترهونة، وذلك بعد أن نجحت الأجهزة المصرية في إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى البلاد.
وشكر العائدون الرئيس السيسي والأجهزة المصرية على سرعة التدخل، وإعادتهم سالمين إلى البلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. ونقل عدد من القنوات الفضائية المصرية لحظة وصول المواطنين، حاملين الأعلام المصرية على أكتافهم، وهم يرددون: "تحيا مصر".
وقال أحد العائدين: "نشكر كافة الأجهزة التي ساهمت في سرعة تحريرنا من الجماعات المسلحة وإعادتنا من ليبيا"، مضيفا: "كنا في رعب .. وتوقعنا أن نموت في ليبيا على أيدى الميليشيات، والحمد لله أننا عدنا بسلام"، وتابع "فخورون باهتمام الدولة بأزمتنا، فمصر لا تترك أبناءها".
وقال مواطن آخر من العائدين: "إحنا قلنا مش هنشوف مصر تاني لكن الحمد لله والفضل كله والبركة في سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي". بينما أكد مواطن آخر أنه لن يغادر الوطن مرة أخرى، وأنه سيعمل في المشاريع العملاقة التي يتم تنفيذها على أرض مصر، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قالت في تغريدة على تويتر، الثلاثاء، إنها "قلقة بشأن توقيف واحتجاز وإساءة معاملة مواطنين مصريين في مدينة ترهونة".
كما أعربت الأمانة العامة لـجامعة الدول العربية، في بيان، عن "إدانتها لواقعة احتجاز وسوء معاملة عدد من المواطنين المصريين" في ترهونة. وتأتي هذه المواقف بعد انتشار فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه عمال مصريين واقفين وقد رفعوا أيديهم إلى أعلى، وهم يرددون خلف رجدل يبدو من محتجزيهم عبارات نابية.
قد يهمك أيضا :
الرئيس المصري يوجّه بمواصلة الجهود لإعادة العالقين حول العالم