وزير الدفاع التركي خلوصي أكار

أكَّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا في إدلب بسورية لم يشهد أي انتهاكات، وقال أكار إن وفدا عسكريا روسيا سيزور أنقرة هذا الأسبوع، وإن تركيا بدأت العمل على إرساء قواعد الممر الآمن حول طريق إم4 في منطقة إدلب. وأعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، اللواء أوليغ جورافليوف، أن الفصائل المسلحة السورية المدعومة من أنقرة أطلقت النيران ست مرات على الأحياء السكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بعد الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار.

وقال جورافليوف في إحاطة مسائية: "تم رصد ستة انتهاكات منذ الساعة 00:01 من يوم 6 آذار/مارس. قام مسلحو الجماعات المسلحة بإطلاق النيران على مناطق كفر حلال وخربة جزراية في محافظة حلب، ومواقع قوات في حي كبانا، وعكو في محافظة اللاذقية". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق الجمعة، بأن اشتباكات دامية دارت في جنوب إدلب بعد ساعات من بدء تنفيذ الاتفاق. وقال مصدر بالمرصد وآخر في المعارضة المسلحة، إن الاشتباكات دارت في منطقة جبل الزاوية بين قوات النظام السوري والحزب الإسلامي التركستاني، وهو ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا، في حين قال سكان ومقاتلون من المعارضة لوكالة رويترز، إن العنف هدأ في أماكن أخرى.

غير أن الاشتباكات أبرزت مدى هشاشة الاتفاق بين روسيا التي تدعم قوات النظام السوري، وتركيا التي تساند جماعات من الفصائل المسلحة المعارضة في إدلب. وشهدت محافظة إدلب غيابا تاما للطائرات الحربية عن أجوائها منذ دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو وأنقرة حيز التنفيذ، في هدوء نادر أعقب 3 أشهر من تصعيد عسكري لقوات النظام بدعم روسي في المنطقة، وذلك حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبدأ عند منتصف ليل الخميس/الجمعة وقف لإطلاق النار أعلنه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، في محاولة لوضع حد لهجوم تتعرض له المنطقة منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول، دفع بنحو مليون شخص إلى الفرار، في إحدى أكبر موجات النزوح منذ بدء النزاع قبل 9 أعوام. وتحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسلون عن هدوء في إدلب منذ بدء سريان الهدنة، وأفاد بـ«غياب تام للطائرات الحربية التابعة لقوات النظام وحليفتها روسيا عن أجواء إدلب» منذ منتصف الليل.

يذكر أن اتفاقات عدة سابقة لإنهاء القتال في إدلب انهارت في الماضي على وقع الهجمات المتبادلة بين الطرفين. وعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لقاء، الخميس، استمر لأكثر من 6 ساعات، وخلص إلى توقيع اتفاق من عدة نقاط، تضمن وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات روسية مشتركة، ولاحقا أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي أطلع الرئيس السوري بشار الأسد على الاتفاق، وقد أبدى الأخير ارتياحه له.

قد يهمك أيضا :  

تركيا تؤكد أنه لا مشكلة لديها مع أكراد سورية وأزمتها في "التنظيمات المتطرفة"

  وزير الدفاع التركي يبحث مع مدير "الأناضول" قيام الشرطة المصرية بمداهمة مكتب الوكالة