رام الله ـ ناصر الأسعد
نظمت جمعية النهضة الشبابية في قاعة مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء امس الاول ندوة بعنوان ‹القدس، التاريخ، التحديات، الصمود، الإعمار الهاشمي›، شارك فيها المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، وأمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية المهندس عبدالله العبادي، وأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبدالله كنعان، بالإضافة إلى الدكتور حمدي مراد وأستاذ علم التاريخ والآثار الدكتور محمد وهيب.
وقال المطران عطا الله حنا، إن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعه عن فلسطين ونحن متمسكون بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
إقرأ أيضــــأ: حنا يؤكد أن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا جاليات في أوطانهم
وأشار إلى أن جلالة الملك يدافع عن قضايا الأمة في المحافل الدولية كافة ويتحدث باستمرار عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وعراقة الحضور المسيحي في الشرق، محذراً ممن يحرضون على الطائفية والكراهية والتطرف؛ لأنهم يخدمون الاحتلال الصهيوني الذي لا يريدنا متحدين.
وقال المهندس العبادي إن مساحة المسجد الأقصى الحقيقية تبلغ 144 دونماً و100 متر مربع بكل ما فيها من ساحات وتكايا وزوايا وقباب ومصاطب وأشجار، حيث إن الوزارة مسؤولة عن الأملاك الوقفية الإسلامية والمسيحية كافة.
وتابع أن هناك نحو 839 موظفاً لرعاية الأوقاف الإسلامية والمسيحية، مشيراً إلى مشاريع الإعمار الهاشمي الأربعة منذ عام 1924 وحتى الآن، إضافة إلى مشروعات تنفذ بقيمة تتراوح ما بين 5 – 6 ملايين دينار.
وقال الدكتور كنعان ‹إن القدس تاريخ عربي متجذر لأكثر من خمسة آلاف عام، وهي بمقدساتها الإسلامية والمسيحية حق لأهلها حسب قرارات الشرعية الدولية›.
وبين أن السياسية الأردنية ثابتة في موقفها تجاه فلسطين، ومن الزرقاء أطلق جلالته اللاءات الثلاثة ‹لا للتنازل عن القدس›، ‹لا للتوطين› و›لا للوطن البديل›، وهو استمرار لمواقف الهاشميين على مدار التاريخ.
ولفت كنعان إلى أن الأردن يبذل طاقاته المستمدة من الشرعية وأمانة الوصاية الهاشمية المتصلة بميراث تاريخي طويل منذ حادثة الإسراء والمعراج ومنذ العهدة العمرية للمقدسات المسيحية.
وقال الباحث الدكتور حمدي مراد أن أهم التحديات التي تواجه العالم العربي هو المشروع الصهيوني الاستيطاني التوسعي.
فيما تطرق أستاذ علم التاريخ والآثار الدكتور محمد وهيب إلى العلاقة التاريخية التي تربط الأردن بالقدس الشريف والتي تمتد لقرون طويلة، حيث كان طريق الإيلاف القرشي يبدأ من مكة المكرمة، ويمر بمحطاته في الأردن، ثم القدس، ودمشق.
وفي ختام المؤتمر أوصى المشاركون، بدعم أهل القدس، وتعزيز صمودهم في مدينتهم، وبذل المزيد من الجهود للتواصل معهم باعتبارهم حماة المدينة ورمز صمودها.
وأكدوا على ضرورة مطالبة الجهات الدولية وخاصة منظمة «يونسكو» وكافة الهيئات الدولية الإقليمية المختصة بالثقافة، من أجل تفعيل ومتابعة نشاطاتها للمحافظة على الموروث الثقافي للقدس والحفاظ عليه للأجيال القادمة،إضافة إلى أهمية استعادة الوعي بقضية القدس وتراثها المادي وغير المادي من خلال النشاطات الثقافية والمؤتمرات والورش العلمية التي يشارك فيها الشباب باعتبارهم قادة المستقبل.
وأوصوا برفع رسالة شكر إلى جلالة الملك عبد الله الثاني لجهوده على المستوى المحلي والعربي والدولي والتأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومناشدة كل الهيئات والمنظمات الشبابية والعربية والإسلامية والعالمية للحفاظ على الوضع
القانوني لمدينة القدس، وتأكيد هويتها ودعم جهود الإعمار الهاشمي المستمرة للحفاظ على معالمها.
قد يهمـــك أيـــضـــا: