رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري

أكدت «كتلة المستقبل» الليبية، دعمها الكامل للقوى الأمنية والجيش للقضاء على "الإرهاب"، رافضة التوظيف السياسي لأحداث طرابلس، ومنددة بـ«كل الحملات التي تستهدف رئيس الحكومة سعد الحريري»، وذلك بعد الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته في عاصمة الشمال، تضامناً معها بعد العملية الإرهابية التي هزّتها الأسبوع الماضي.

ودعت في بيان السلطة إلى العمل على معالجة الإرهاب من خلال معالجة الأسباب في بؤر الحرمان لحماية الوطن. وعن اللغط حول مسألة العفو العام، ذكرت الكتلة أن «العفو العام هو جزء من البيان الوزاري الذي على أساسه نالت الحكومة الثقة»، وشددت على أن «هذا العفو هو للذين ظلموا بأحكام جائرة أو للذين حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم، وليس لمن مارسوا الإرهاب وقتلوا أبناء المؤسسات الأمنية».

وعن سعد الحريري، قالت إنها «تشد على يده في نهجه الذي يخطو به على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وعاهدت «أهل طرابلس، التعاون والعمل مع كل القوى لإنصاف المدينة، والعمل بكل الوسائل لتصبح قولاً وفعلاً العاصمة الثانية للبنان وما يتطلع إليه اللبنانيون».

وكانت «الكتلة» برئاسة النائبة بهية الحريري قامت بجولة على عدد من الشخصيات في المدينة حيث كان هناك إجماع على تمسك طرابلس بمفهوم الدولة وحرصها على المؤسسات الأمنية وتماسكها، وأكدت كذلك على المضي قدماً في مشروع رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، بينما عدّ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن الحملة على رئيس الحكومة سعد الحريري في غير موقعها.

وقالت الحريري بعد لقائها ميقاتي: «طرابلس لم يقدر أحد على تغيير مسارها في علاقتها بالدولة المركزية، ولم نأت إلى هنا إلا لنشد على يد المجتمع الطرابلسي بمكوناته كافة، وبإيمانه بالدولة المركزية الوطنية»، مؤكدة: «علاقتنا بالرئيس ميقاتي تمتد لمدة طويلة، وسنكمل المشوار سوياً».

ورداً على سؤال عن الحملة التي يتعرض لها رئيس الحكومة سعد الحريري، قالت: «مشروعنا مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والشعار الذي لطالما ردّده ودفع ثمنه: (لا أحد أكبر من بلده). ونحن سنكمل هذا المشوار متكلين على إيمان الناس بهذا المشروع، ومهما حدث، وسنكمل للسعي نحو قيام الدولة بكل مكوناتها، وأبرزها القوى الأمنية والعسكرية؛ اللتين نعتبرهما أنهما أساس للبلد عموماً».

من جهته؛ رحّب ميقاتي بالحريري، مؤكداً أن «همنا و(تيار المستقبل) واحد على الصعيد الوطني من الجنوب إلى الشمال؛ وهو بناء الدولة والاهتمام بالإنماء». وعدّ أن الحملة التي يتعرض لها الحريري في غير موقعها، و«من يحسن القراءة في السياسة، يعلم أن الرئيس الحريري جاء بتسوية معينة وهو باق رئيساً للحكومة في هذا العهد».

وعن المشاريع الإنمائية الخاصة بطرابلس، أوضحت الحريري أن «هناك مساراً للمشاريع الإنمائية في المدينة، أعده نوابها وفاعلياتها، وهم متفقون مع الرئيس الحريري حول هذا الموضوع، ونحن (كتلة المستقبل)، سنكون داعمين لهذه المشاريع لتصل إلى خواتيمها، لا سيما أنها تشكل حقوقاً لطرابلس على الدولة كما قلنا، وفي الوقت ذاته، فإن من واجب الدولة أن تقوم بهذه المشاريع، وهو مسار طويل نأمل السير فيه سوياً».

كذلك أثنى الوزير والنائب السابق محمد الصفدي على زيارة الحريري إلى طرابلس، وأكد أن ما تعرضت له الأسبوع الماضي «فعل إجرامي غريب عن أهل المدينة وعاداتهم»، مشدداً على أن «طرابلس متمسكة بمفهوم الدولة، وكانت وما زالت حريصة على المؤسسات الأمنية وتماسكها».
وكان هناك توافق بين الحريري والصفدي على «التعاون من أجل نقل تجربة صيدا في حماية آثارها إلى طرابلس، والنهوض بها وتظهير ما تختزنه من ثروات ثقافية وأثرية وسياحية».

وكان هناك لقاء بين الحريري والنائب محمد كبارة الذي قال: «طرابلس لا تحتاج إلى بيانات تضامن، وإنما تحتاج إلى أفعال وإلى إطلاق مشاريع تنموية من شأنها تحريك عجلتها الاقتصادية وتأمين فرص العمل للشباب»، داعياً «كتلة المستقبل» إلى «اتخاذ المواقف بغية إنصاف المدينة وتحريك عجلة المشاريع لإنمائها».

قد يهمك ايضـــــــــــــًا

الحكومة اللبنانية تحسم جدل "تسوية الغرامات" وتسمح بالاستثمار في الغاز البحري

الرئيس اللبناني يُنسّق مع الأمم المتحدة لتأمين عودة النازحين السوريين