بيروت ـ كمال الأخوي
أعلن وزير التربية اللبناني أكرم شهيب، إغلاق المدارس والجامعات اليوم (الجمعة)، في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي عمت كافة المناطق اللبنانية، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في بيروت في الساعات الأولى من صباح اليوم، مما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء، وقال المكتب الإعلامي للوزير شهيب في بيان: "تغلق المدارس الرسمية والخاصة والجامعات يوم الجمعة 18 (تشرين الأول) 2019 بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد".
من جهتها طالبت السفارة السعودية في لبنان مواطنيها المقيمين والزائرين بالحذر وتجنب أماكن الاحتجاجات، وقالت السفارة السعودية في بيان: "نظراً للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها الجمهورية اللبنانية، وحرصاً على سلامة المواطنين السعوديين، تود سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت من جميع المواطنين المقيمين والزائرين أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات".
وبدأت المظاهرات الاحتجاجية مساء الخميس في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية، وقام المتظاهرون بإغلاق الطرقات بالإطارات المشتعلة في كافة المناطق اللبنانية في العاصمة بيروت، في جبل لبنان، وشماله وجنوبه وشرقه.
ولاحقاً أعلن وزير الاتصالات محمد شقير التراجع عن مسألة فرض ضريبة على "واتس آب "، إلا أن المظاهرات استمرت في مختلف المناطق اللبنانية واستمر إغلاق الطرقات.
وردد المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط الحكومة احتجاجاً على "الأوضاع الاقتصادية الصعبة "وضد الضرائب التي أقرتها الحكومة، وطالبوا باسقاط "حكومة الضرائب".
ولا يزال المتظاهرون حتى الآن يملؤون الساحات في كافة المناطق اللبنانية.
وقالت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن في تصريح للتلفزيون اللبناني، إن "التظاهرات سلمية وهناك تعليمات بعدم الاحتكاك وحتى الآن لا توجد أعمال تخريبية والأمن ممسوك، وأي محاولات تخريبية ستواجهها القوى الأمنية".
وأضافت: "الحكومة خياراتها ضيقة وهي تحاول تجنيب الشعب الإنهيار" مشيرةً إلى أنه" من الضروري على الحكومة الموازنة بين إجراءات التقشف وتخفيف وطأتها على المواطن اللبناني".
ويعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم الجمعة في القصر الجمهوري في بعبدا لمناقشة الوضع المستجد