أريحا- فلسطين اليوم
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية، على أن العمل في مقام النبي موسى يمثل بالنسبة إلى فلسطين الحفاظ على التاريخ والتراث الديني والروحي، ويعكس توجه الحكومة بتوجيهات الرئيس محمود عباس، إلى الاعتناء بكل متر على هذه الأرض، والحفاظ عليها مثلما نحافظ على أرواحنا.
وأضاف رئيس الوزراء: "هذا المقام يواجه المستوطنات في منطقة أريحا والأغوار، واهتمامنا به يأتي أيضا من زاوية اهتمامنا بخلق تنمية متوازنة بين مختلف المحافظات، من أجل أن نصل لكل بقعة من الجغرافيا".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل إنهاء ترميم وتأهيل وإدارة وتشغيل مقام النبي موسى، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع وزارة الأوقاف ووزارة السياحة والآثار ومحافظة أريحا، الأربعاء في أريحا، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي رالف تراف، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين روبيرتو فالنت، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، وقناصل وسفراء الدول.
وتابع أشتية: "التنمية بالعناقيد تعني لنا التزاوج بين المشروع والجغرافيا، ولذلك قلنا إن بيت لحم عنقود سياحي، وأن قلقيلية وطولكرم وجنين وطوباس والأغوار عنقود زراعي، ونابلس والخليل عنقود صناعي، وأريحا عنقود زراعي سياحي ترفيهي، والقدس عنقود العاصمة التي ستبقى ليست فقط عنقودا في قلوبنا، القدس هي مستقبل دولتنا الفلسطينية".
اقرا ايضا:
نائب رئيس الوزراء الفلسطيني يتوجه إلى قطاع غزة
وأردف رئيس الوزراء: "مقام النبي موسى مرتبط روحيا ودينيا بالقدس، وأتمنى أن نعيد روح النبي موسى، روح العمل والأداء، ونقطة تجمع لإعادة الوعي بتراثنا وتاريخنا وبكل ما له علاقة بهذا المكان، لأن إسرائيل تشن علينا حروبا عدة، حربا على الجغرافيا وحربا على الاعتراف بنا كدولة وحربا مالية وحرب على الرواية، فنحن أصحاب الأرض وأصحاب الرواية، ولن نقبل بهيمنة الرواية اليهودية، فالصراع في فلسطين ليس صراعا دينيا، وإنما صراع سياسي، ولذلك الحل سياسي فقط".
واختتم أشتية كلمته: "اليوم تتم إعادة ولادة مقام النبي موسى بثوب جديد، بعد أن تم ترميمه بالكامل، وسوف يدار من شركة فلسطينية تمثل القطاع الخاص الفلسطيني، وأوجه الشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على روح الشراكة مع الحكومة، وعلى سخاء الاتحاد الأوروبي على ما يقدمه من مساعدة لفلسطين سواء كاتحاد أو أفراد".
قد يهمك ايضا:
رئيس الوزراء الفلسطيني يثمن دعم الأمم المتحدة في ظل الحرب التي تشنها إدارة ترامب وإسرائيل