القدس المحتلة ـ كمال اليازجي
ألقت صحيفة بريطانية الضوء على قرار أستراليا المحتمل بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة، كاشفة أن القادة الفلسطينيين يضغطون على الدول العربية والإسلامية لوقف الصادرات الأسترالية وسحب سفرائهم من العاصمة "كانبيرا" في حال تم نقل سفارتها إلى القدس.
اقرا ايضا السلطة الفلسطينية تدعو لرد عربي وإسلامي إذا اعترفت أستراليا بالقدس
وتتّجه الحكومة الأسترالية للاعتراف بـ"القدس عاصمة لإسرائيل"، اليوم السبت، إذ من المتوقع أن يعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون ، في خطاب يلقيه في "معهد سيدني" قرار حكومته في شأن هذا الموضوع. وكان موريسون أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن القرار المحتمل لنقل السفارة. وقد واجه ردود فعل عنيفة من إندونيسيا ودول إسلامية أخرى قبل أن ينظر مجلس الوزراء في قرار نقل سفارة بلاده الى القدس.
وقال المسؤول الفلسطيني نبيل شعث، إن السلطة الفلسطينية، طالبت الدول العربية بتطبيق "إجراءات المقاطعة"، مع أستراليا، خصوصاً وأن"المملكة العربية السعودية تعتبر أكبر مستورد للحوم الحية منها. وكشف أنه تحدث إلى السعوديين مباشرة عقب قرار موريسون، وقال لهم إنه "ينبغي عليكم على الأقل أن تخبروا الأستراليين أن هذا يعني أننا سنبحث عن موردين آخرين".
وحسب ما ورد في صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، قال شعث أنه إذا قررت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى اتخاذ اجراءات فعلية بشأن سياسة الاستيراد من أستراليا فإن ذلك سيضر بمصالح كانبيرا". وأضاف : "أستراليا ليست محتكرة إنتاج لحوم الأبقار والذرة والقمح في العالم، هناك الكثير من المنافسين الآخرين. إنها ليست منتجا فريدا لا يستطيع أحد أن يحل محله".
وأشارت الصحيفة إلى أن التهديد للصادرات الأسترالية، تكرر أيضا من خلال تحذير نائب رئيس الوزراء الأسترالي السابق بارنابي غويس، من أن الكثير من المستوردين للمنتجات الزراعية الأسترالية ومنهم إندونيسيا وقطر والسعودية والبحرين والأردن لديهم الكثير من الحساسية بشأن قضية السفارة.
وقد انقسمت حكومة موريسون حول مسألة نقل السفارة الى القدس ، حيث اقترح وزير التجارة السابق ستيف سيوبو، بشكل خاص أن هناك "فرصة أقل من 5٪ للمضي قدما في الأمر، فيما اقترح وزير الدفاع ، كريستوفر باين ، بأن يكون لأستراليا مقران دبلوماسيان في القدس المحتلة وفي مناطق السلطة الفلسطينية، في حين انتقده نائب الزعيم الليبرالي ، جوش فريدينبيرغ ، بسبب هذه التعليقات. كما انتقد فريدنبرغ رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، بشأن قضية السفارة ، متهماً إياه بـ"معاداته للسامي"ة.
أبلغ رئيس الوفد الفلسطيني في أستراليا، عزت صلاح عبد الهادي، الأستراليين، أن الدول العربية اتخذت قراراً في مؤتمر القمة عام 1980 بقطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس أو اعترفت بها كعاصمة لإسرائيل. وأضاف:" أدعو كل الدول العربية والإسلامية إلى قطع كافة العلاقات مع أستراليا في حال اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل .
وتابع: "أعتقد أن هناك سيناريوهات مختلفة - واحدة منها هي أن القدس الغربية ستكون عاصمة إسرائيل، وأن القدس الشرقية ستكون عاصمة فلسطين. هذا سيكون أمرا جيدا لأننا نتحدث عن عاصمتين لدولتين".
وفي أكتوبر / تشرين الأول ، حذرت وكالة المخابرات الأسترالية الحكومة من أن الخطوة المقترحة للسفارة "قد تثير الاحتجاجات والاضطرابات وربما بعض العنف في غزة والضفة الغربية".
قد يهمك ايضا إضراب في أستراليا احتجاجًا على تقاعس الحكومة بشأن تغير المناخ
استراليا تؤكد قانون جديد يسمح باحتجاز المتهمين بالتطرف لأجل غير مسمى