دبي- فلسطين اليوم
أعلنت السلطات الدينية في مصر إغلاق جميع المساجد والكنائس اعتبارا من السبت ولمدة أسبوعين سعيا لمكافحة انتشار فيروس "كورونا "المستجد.
وحذرت كل من وزارة الأوقاف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيانين منفصلين من "الخطورة الشديدة للتجمعات" في انتشار وباء كوفيد-19.
وقررت وزارة الأوقاف في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك "إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها (...) ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين والاكتفاء برفع الآذان في المساجد".
وأعلنت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس أن الكنيسة القبطية أمرت "من منطلق مسؤوليتها الوطنية" بـ"غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات" للفترة نفسها.
وبلغت حصيلة الوباء في مصر 285 إصابة وثماني وفيات بحسب الأرقام الرسمية الصادرة الجمعة عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وللحد من انتشار الفيروس، اتخذت السلطات المصرية تدابير مشددة تقضي بإغلاق المدارس والجامعات والمتاحف والمطارات، فضلا عن إغلاق المقاهي والمطاعم والملاهي خلال الليل حتى 31 مارس.
الإمارات تُغلق الشواطئ والحدائق
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إغلاقا مؤقتا للشواطئ العامة والخاصة والحدائق والمسابح الخاصة والعامة ودور السينما والصالات الرياضية المخصصة للتدريب اعتبارا من يوم الأحد ولمدة أسبوعين قابلة للمراجعة و التقييم.
وقررت الوزارة و الهيئة تقنين عمل المطاعم والمقاهي ومنافذ تقديم خدمة الأكل و الشرب للفترة نفسها قابلة للمراجعة و التقييم على أن تقوم بتلبية طلبات التوصيل للمنازل واستضافة زبائنها بواقع 20% من طاقتها الاستيعابية، وشددت الوزارة والهيئة على مراعاة المسافات "التباعد الاجتماعي" والتي لا تقل عن مترين، شريطة تطبيق إجراءات التعقيم وشروط الصحة العامة، مع استثناء الأكشاك الخارجية والطلبات الشخصية التي يقوم بها الزبائن بأنفسهم، حسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وحثت وزارة الصحة والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الجمهور على ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، كما طالبتا في الوقت نفسه المؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص المسؤولة عن تنفيذ هذه القرارات وفق ما كفله لها القانون مع مراقبة إجراءات التطبيق ووضع الإرشادات اللازمة لتوعية الجمهور في هذا الشأن.
"كورونا" يضرب أفريقيا
ارتفعت حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في أفريقيا لأكثر من 1000 حالة، السبت، ووصل الوباء إلى 40 دولة على الأقل من أصل 54 في أفريقيا.
وتأثير الفيروس داخل القارة أخف بالمقارنة بآسيا وأوروبا، وتعود معظم الحالات في أفريقيا إلى أجانب أو أناس عادوا من الخارج، ولكن تزداد المخاوف بشأن قدرة القارة على التصدي لارتفاع العدد مع افتقارها لحجم المنشآت الطبية المتاحة في الاقتصادات الأكثر تطورا.
وأبلغت الكونغو عن أولى حالات الوفاة لديها، فيما سجلت بوركينا فاسو حالتي إصابة جديدتين. وكانت ساحل العاج أعلنت أنها ستغلق حدودها.
وقررت موريتانيا والسنغال باتفاق مشترك إغلاق الحدود بينهما بشكل كامل للحد من مخاطر كوفيد -19، وأغلقت أنغولا حدودها الجوية والبرية والبحرية هذا الأسبوع، لكن وسائل الإعلام الناميبية أظهرت الرئيس غواو لورنكو في حفل تنصيب الرئيس الناميبي حاج غينغوب، كما حضر المراسم رئيس بوتسوانا المجاورة موكويتسي ماسيسي، الذي علقت بلاده هذا الأسبوع السفر الدولي لجميع موظفي الحكومة.
وقالت وزيرة الصحة الأنغولية سيلفيا لوتوكوتا في إفادة إن أولحالتين بالبلاد هما لرجلين عادا من البرتغال يومي 17 و18 مارس/آذار.
ولدى بوركينا فاسو الآن أكبر عدد من الوفيات بسبب الفيروس في أي بلد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتمتلك الدولة الواقعة في غرب إفريقيا واحدة من أعلى الحالات في القارة بـ64 حالة.
وثبتت إصابة العديد من وزراء الحكومة في بوركينا فاسو بالفيروس المستجد، بما في ذلك وزير الشؤون الخارجية.
وأعلن الرئيس روش مارك كريستيان كابور الجمعة عن إغلاق مطارين دوليين في البلاد لمدة أسبوعين باستثناء أمام الجيش والبضائع.
يذكر أن بوركينا فاسو واحدة من أكثر الدول هشاشة في أفريقيا في ظل أزمة إنسانية متنامية سببتها الهجمات التي يشنها متطرفون.
السعودية تُحذِّر
حذّر محمد العبد العالي المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، السبت، من الاستهتار بتعليمات عدم المخالطة، معلنا اكتشاف 48 إصابة جديدة بفيروس "كورونا".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، في مؤتمر صحفي، أن الفحوصات المخبرية تجاوزت 22 ألف، وأن ثمانية مصابين امتثلوا للشفاء.
وأضاف العبد العالي "الدولة توفر كل الإمكانيات لمواجهة فيروس كورونا". وحتى أمس، بلغ عدد المصابين بالفيروس في السعودية 344 حالة.
وأعلنت السعودية، الجمعة، تدابير بقيمة تتجاوز 120 مليار ريال (31.93 مليار دولار) للحد من تأثير تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد.
وذكر التلفزيون الرسمي السعودي، نقلا عن وزير المالية محمد الجدعان، أن الحزمة تشمل 50 مليار دولار على صورة دعم للبنوك والمؤسسات المالية والشركات الصغيرة والمتوسطة. كما تتضمن أيضا مبادرات أخرى لدعم الاقتصاد بقيمة تتجاوز 70 مليار ريال.
المغرب يُوقِف كل خطوط القطار
أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب، السبت، توقيف كل خطوط القطار في البلاد، في إطار الإجراءات التي اتخذتها المملكة لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأوضح مكتب القطارات، في بيان، أن هذا التوقيف يسري على كل الاتجاهات ويأتي في إطار حالة الطوارئ الصحية ومنع السفر بين المدن المغربية عبر وسائل النقل العامة، وأشار البيان إلى أن الخدمات ستبقى على نطاق محدود جدا، حتى يستطيع من حصلوا على رخصة أن يصلوا إلى مقر العمل.
وأورد أن المكتب سيضمن الحد الأدنى من رحلات القطار بين الدار البيضاء والرباط ومحاور أخرى قريبة منها، غربي البلاد.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت السلطات المغربية، حالة الطوارئ الصحية، وتقييد الحركة في البلاد، ابتداء من السادسة مساء الجمعة إلى أجل غير مسمى، كوسيلة "لا محيد عنها" لإبقاء فيروس "كورونا" المستجد تحت السيطرة.
وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية إن معظم الأشخاص سيكون بوسعهم مغادرة منازلهم لشراء الأغذية أو الأدوية لكن الموظفين الذين تقتضي الضرورة تواجدهم في أماكن العمل، والعمال في القطاعات المهمة، سيحصلون على تصاريح تسمح لهم بالذهاب إلى العمل.
الجيش الهولندي يتدخَّل
أعلنت هولندا نشر وحدات من الجيش للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، خصوصا في أكثر المناطق تضررا في البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الهولندية إن الجيش يتدخل للمساعدة في نقل مرضى فيروس كورونا، من أكثر المناطق تضررا بالفيروس، إلى مستشفيات مختلف في مناطق أخرى من البلاد.
ونشرت وزيرة الدفاع الهولندية، آنك بيلفيلد، تغريدة على حسابها في موقع تويتر قالت فيها إنه تم نشر وحدات من الجيش، يوم السبت، للمساعدة في عمليات نقل المرضى إلى وحدات العناية المركزة في المستشفيات، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشيتد برس.
كانت المستشفيات في منطقة برابانت، التي تعد الأكثر تضررا من انتشار فيروس كورونا الجديد، أعلنت عن عدم قدرتها على التعامل مع جميع الحالات.
وأوضح رئيس قسم الوقاية من العدوى في مستشفى أمفيا بمدينة بريدا، جان كلويتمانز، في تصريح لمذيع قناة "إن إو أس" الرسمية أن "المستشفيات في منطقة برابانت باتت غير قادرة على مواجهة تدفق المرضى الذي نتوقعه على المدى القصير".
يذكر إلى أن أمستردام أكدت أن عدد الإصابات بفيروس كورونا يقترب من 3000 شخص، فيما بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس القاتل 106 حالات.
ترامب يُعلن نيويورك "منطقة كوارث"
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، مدينة نيويورك منطقة كوارث بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي تحول إلى وباء عالمي.
وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحافي، أنه جرى الاتفاق مع كندا والمكسيك على إغلاق الحدود منعا لتفشي فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 22 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الأميركي أن العمل جار مع الكونغرس بإجراءات غير مسبوقة من أجل كبح تفشي الوباء العالمي.
ويوم السبت، كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أن المخابرات الأميركية نبهت في شهري يناير وفبراير الماضيين، بشكل سري، من تحول فيروس كورونا (كوفيد 19) إلى وباء عالمي، لكن الرئيس ترامب، استهان بذلك التحذير.
وأضافت الصحيفة أن ترامب والمشرعين الأميركيين قللوا من شأن تحذير المخابرات، وأخفقوا في اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من انتشار الوباء الذي أصاب أكثر من 19 ألفا و770 شخصا داخل الولايات المتحدة.
ولم تحدد المخابرات الأميركية، وقتها، التاريخ المحتمل لوصول الفيروس إلى الأراضي الأميركية أو استشرائه فيها، على نطاق واسع، لكنها كانت على دراية بنقاط انتشار المرض في الصين ودول أخرى.
واكتفت المخابرات الأميركية بالتنبيه إلى وتيرة استشراء الفيروس، ونبهت إلى أن السلطات الصينية تحاول التقليل من شدة المرض لأنها لا تكشف معلومات دقيقة حول الوضع الصحي.
وفاة طبيب إيطالي بـ"كورونا"
توفي طبيب إيطالي، مؤخرا، من جراء إصابته بفيروس كورونا (كوفيد 19) بعدما اضطر إلى العمل في المستشفى من دون قفازات، بالنظر إلى النقص الكبير في المعدات الطبية.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الطبيب الراحل، مارسيلو ناتالي، ظهر في تقرير تلفزيوني، مؤخرا، وهو يتحدث عن الظروف الكارثية التي يعمل فيها الأطباء الإيطاليون بسبب الارتفاع المهول في عدد المصابين وعجز المنشآت الصحية عن معالجة المرضى بسبب النقص الكبير في اللوازم الطبية، ومن داخل مستشفى في بلدة كودونيو، شمالي الإيطالية، حمل الطبيب بيده قنينة سائل معقم وكمامة للوجه، لكنه نبه إلى نفاد القفازات، في فبراير الماضي.
وتوفي الطبيب الذي كان في السابعة والخمسين من عمره، يوم الأربعاء الماضي، بعدما عانى التهابا في الرئة، بحسب كما اتحاد الأطباء في البلد الأوروبي.
وناتالي هو ابن طبيب أيضا، وظل يعمل في البلدة التي استشرى منها المرض، وساهم الراحل في علاج عشرات المرضى التي سجلت بالمنطقة.
وأوردت تقارير صحافية أن الطبيب الذي كان يعينُ الآخرين بإخلاص، توفي معزولا في العناية المركزة من جراء فيروس كورونا.
ونعى رئيس اتحاد الأطباء، سلفيسترو سكوتي، الراحل في تدوينة على موقع فيسبوك وكتب "لم يعد ثمة المزيد من الدموع في عيني.. لم تكن تستحق ما حصل، ولا نحن أيضا نستحق ما يقع".
وناتالي هو واحدٌ من بين 13 طبيبا على الأقل توفوا في إيطاليا أثناء عملهم في الصفوف الأمامية لمعالجة مرضى فيروس كورونا في المستشفيات.
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا وسط من يعملون في قطاع الرعاية الصحية بإيطاليا إلى 2600، فيما تستقبل المستشفيات عددا يفوق من المرضى يفوق طاقتها الاستيعابية.
وعلى الرغم من أن إيطاليا أصبحت في حالة إغلاق كامل منذ 9 مارس، فإن إجراءاتها فشلت في احتواء انتشار وباء كوفيد-19، وارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا، حتى السبت، إلى 4032 حالة وفاة، متجاوزة الصين، حيث تفشى الفيروس لأول مرة، في أعداد الوفيات.
وفي حين استمرت الإصابات في الارتفاع، حيث بلغ مجموع الإصابات أكثر من 47 ألف حالة، و5 آلاف حالة تعافي من الفيروس، قامت الحكومة بتمديد الحجر الصحي إلى ما بعد الموعد النهائي الأولي في 3 أبريل المقبل، وبحثت في فرض مزيد من القيود للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد.
عالم فيروسات يؤكّد إمكانية التوصل لعلاج "كورونا"
أفاد عالم فيروسات سوداني بإمكانية التوصل إلى علاج ناجع لفيروس كورونا المستجد في المستقبل القريب، وفي وقت تكافح فيه دول العالم لوقف تفشي الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"الوباء العالمي".
وقال عالم الفيروسات السوداني إبراهيم الأمين حجر الذي حصل على درجة الدكتوراة في خصائص فيروس كورونا من جامعة كولورادو الأميركية في العام 1977 لـ"سكاي نيوز" إن هنالك أملا كبيرا في أن يتوصل العالم إلى علاج الفيروس في المستقبل القريب.
وأشار حجر إلى أن أنتاج بعض اللقاحات من مشتقات عقاقير bendazole قد تقاوم الفيروس.
وأوضح أن فيروس كورونا يتميز عن الكثير من الفيروسات الأخرى بأنه كبير نسبيا، وإذا ما تمكن العلماء من إنتاج أجسام مناعية منه في خلايا مستزرعة ونجحوا في عزل البروتينات الأربعة التي تغلف جسمه الخارجي وتركيزها واستخدامها كمستضادات فإن ذلك سيسرع عملية إنتاج لقاح ناجع ضده أو أمصال وقائية.
وتوقع حجر بأن تكون هنالك العديد من الدلائل التي تشير إلى تمتع نسبة معتبرة من سكان الشرق الأوسط بمناعة مكتسبة ضد الفيروس، مشيرا إلى أن معدلات الإصابة بالفيروس ليست كبيرة بسبب طبيعته، لكن معدلات انتشاره هي الأكبر والأكثر إثارة للقلق.
وأوضح حجر أنه كلما ارتفعت درجة البرودة زادت احتمالية بقاء الفيروس وقت أطول، وبالتالي قدرته على اختراق جسم الإنسان، لكن في الجانب الآخر استبعد حجر وجود أي علاقة بين لون البشرة وقدرة الفيروس على اختراق جسم الإنسان.
قد يهمك ايضاً :
ميلان الإيطالي يوضّح إصابة مالديني ونجله بفيروس "كورونا" المستجد