جنود جيش الاحتلال

هدَّد قائد كتيبة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد إيتاي فيروف، فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بحرب قريبة، مؤكدًا أنَّ تلك الفصائل لم تيأس من الحرب الأخيرة، ولذلك فليس لها بديل آخر سوى الحرب، فيما زعم وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إسحاق أهرونوفيتش، أنَّ الحرب المقبلة مع حركة حماس في قطاع غزة باتت قريبة جدًا. وزعم فيروف، خلال لقائه بسكّان "كيبوتس" نحال عوز، الذي تلقى ضربات موجعة خلال الحرب الأخيرة، على ضوء ترك جنود الكيبوتس ووقف حمايته، أنَّ المقاومة الفلسطينية تلقت خلال الحرب الأخيرة ضربة لم تتلقاها منذ السنوات".

وأضاف فيروف، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت: "من الجيد أننا لم نكسر شوكة "حماس" لأن بدائل حكم حماس قطاع غزة هي بدائل سيئة لإسرائيل".

كما تطرق العقيد فيروف لتهديد الأنفاق والخوف الذي يشعر به مستوطنو غلاف غزة، قائلاً: "أريد أنَّ أقول بصراحة لم نستعد لتهديد الأنفاق، فالأنفاق كانت بمثابة تحدي كبير لنا وصعب جدًا لجنودنا ولكن يمكن أنَّ نقول بأنَّ تهديد الأنفاق قد زال ولكن ليس بشكل نهائي".

وبحسب قوله: "المستوى السياسي لـ"حماس" يسعى بالفعل ليكون هناك هدوء لفترة طويلة بين غزة وإسرائيل، كما أنَّ حماس تسعى بجدية لتوفير احتياجات سكان القطاع وترميم القطاع، إلى جانب ذلك هناك حماس العسكرية بجناحها العسكري الذي عاد فور انتهاء الحرب لداخل الأنفاق وأطلق عشرات الصواريخ التجريبية، فجناح حماس العسكري يواصل التدريب للمعارك المقبلة"، مؤكدًا أنه كقائد كتيبة غزة في جيش الاحتلال على استعداد للمعركة المقبلة".

وفي السياق ذاته، زعم وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إسحاق أهرونوفيتش، أنَّ الحرب المقبلة مع حركة حماس في قطاع غزة باتت قريبة جدًا.

وذكر أهرونوفتش، خلال زيارة قصيرة لمنطقة كريات بياليك، القريبة من قطاع غزة :" ليس هناك شك أنَّ الجولة المقبلة ضد قطاع غزة تقترب منا، وذلك لضرب حماس مرة أخرى؛ فالحرب الأخيرة لم تُجدِ نفعًا مع حماس بالشكل المناسب، وعادت الحركة لزيادة مجموع الصواريخ لديها بالإضافة لإعادة بناء الأنفاق الهجومية تحت الأرض".

جدير بالذكر، أنَّ حرب تموز/ يوليو من العام الماضي والتي استمرت 51 يومًا، قتل فيها عشرات الجنود الإسرائيليين وأسر عدد آخر، فيما استشهد أكثر من ألفي شخص وأصيب ثلاثة عشر ألف آخرين بالإضافة إلى دمار هائل في البيوت.

 ويعتزم الفلسطينيون مقاضاتهم في محكمة الجنايات الدولية بعد الانضمام إليها رسميًّا.