وزير الخارجية السعودية عادل الجبير

وصل وزير "الخارجية" السعودي عادل الجبير، إلى العاصمة الأردنية عمان، بعد عصر الخميس، في زيارة إلى المملكة تستغرق يوما واحدا، تُعد الأولى منذ توليه منصبه في نيسان/ أبريل الماضي خلفًا للأمير الراحل سعود الفيصل. والتقى الجبير نائب رئيس الوزراء، وزير "الخارجية وشؤون المغتربين" الأردني ناصر جودة، للبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة.

وعقد الوزيران مؤتمرًا صحافيًا؛ أكد خلاله الوزير الأردني ضرورة التصدي لمن يشوه صورة الدين الإسلامي، منوهًا بأنّ الحل السياسي يضمن لشعب سورية العودة إلى حياته الطبيعية، مبينًا أهمية الاستناد إلى "جنيف 1" للتوصل لنهاية النزاع السوري الدائر.وأوضح أنَّ السعودية تساند الأردن في كافة المجالات ومنها الاقتصادية، وركز على تطابق المواقف بين الدولتين حول قضايا المنطقة.

من جانبه؛ أشار وزير "الخارجية" السعودي إلى أنَّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أقر ببعض الأخطاء في السياسة الأميركية، كما أكد على أن علاقة السعودية بالولايات المتحدة استراتيجية. واستطرد بقوله إنَّ المملكة تتشاور مع واشنطن بشأن الوضع في كل من لبنان والعراق، مشيرًا إلى دعم واشنطن لعمليات التحالف العربي لاستعادة شرعية اليمن.

وبشأن التدخل الإيراني في المنطقة، أكد الجبير إن السعودية تتصدى لشغب إيران، مشددا على أهمية تطبيق إصلاحات في العراق تحفظ حقوق جميع الطوائف، مضيفًا: على إيران عدم التدخل بشؤون دول المنطقة. وتابع: تنظيم "داعش" ارتكب عمليات إجرامية ضد العرب وليس ضد إيران، منوها بأنَّ الأعمال المتطرفة وحدت المواطنين السعوديين، وأن أية محاولة لإذكاء الفتنة الطائفية ستبوء بالفشل.

وخلال المؤتمر الصحافي، ثمن وزير الخارجية السعودي العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا على أهمية الأردن بالنسبة للسعوديين. من طرفه، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أن أي كلام عن توتر في العلاقات بين المملكتين غير صحيح.

يذكر أنَّ السفير السعودي لدى عمان الدكتور سامي الصالح كان نقل رسالة خطية قبل أيام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تسلمها نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين، كما نقل رئيس الديوان الملكي السابق الدكتور باسم عوض الله رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى خادم الحرمين الشهر الماضي.