القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
حذّرت السلطات الأميركية مواطنيها من السفر إلى منطقة الجليل والجولان السوري المحتل شمال فلسطين، خشية على حياتهم جراء حالة التوتر التي تعيشها المنطقة تحسبًا لعملية انتقامية ينفذها "حزب الله" اللبناني ردًا على استشهاد عدد من مقاتليه مساء الأحد في غارة إسرائيلية على القنيطرة داخل الحدود السورية.
وأكدت الإذاعة العبرية، الخميس، أنَّ السفارة الأميركية في "تل أبيب" طالبت الأميركيين في الأراضي المحتلة، بعدم البقاء أو السفر إلى هضبة الجولان أو في منطقة الجليل تخوفًا من نشوب حرب مع "حزب الله" أو عمليات انتقامية.
وأوضحت الإذاعة أنَّ السفارة حظرت أيضًا على موظفيها استخدام الحافلات ووسائل النقل العام في الأراضي المحتلة "إسرائيل" ومناطق السلطة الفلسطينية.
وجاءت تلك التعليمات للأميركيين في ظل حالة من التوتر تعيشها الحدود الشمالية لفلسطيني حيث طلبت سلطات الاحتلال الأربعاء، من سكان المناطق الشمالية البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر خشية وقوع ما أسمته بالحادث الأمني.
ولم تفصل المصادر طبيعة هذا الحادث لكن هناك مخاوف من تسلل خلية عسكرية لمنطقة إصبع الجليل على الحدود مع لبنان، حيث شمل أمر البقاء في المنازل وفقا للقناة العبرية الثانية عددًا من الكيبوتسات في إصبع الجليل القريبة من خط الحدود مع لبنان جراء مخاوف من تسلل مجموعة مسلحة للمنطقة.
وهرعت قوات عسكرية ضخمة للمكان وتم إغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية وشرع جيش الاحتلال بعمليات تمشيط واسعة النطاق للتأكد من صحة نبأ تسلل المجموعة أم لا قبل السماح للسكان بمغادرة منازلهم.
ورفع جيش الاحتلال حالة الإنذار بعد أن تأكد من عدم وجود تسلل لكن الأعصاب بقيت مشدودة كحالها منذ اغتيال قيادات "حزب الله" والجنرال الإيراني.