غزة ـ كمال اليازجي
أعلن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بشكلٍ صريحٍ أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية حال فوزه بالانتخابات العامة، التي تبدأ الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي يرفض فيها رئيس وزراء الاحتلال صراحة مثل هذا الأمر.
وأكد نتنياهو لموقع إن أر جي "الإسرائيلي": أعتقد أن أي يشخص يذهب للحديث عن إقامة دولة فلسطينية اليوم وإخلاء الأراضي يعطي فرصة لهجوم "المتطرفين المسلمين" واستخدامها ضد "دولة إسرائيل"، هذا هو الواقع الحقيقي الذي تم إنشاؤه خلال السنوات الأخيرة، وكل من يتجاهل ذلك يضع رأسه في الرمال.
وخلال سؤاله، هل إذا أصبح رئيسًا للحكومة "الإسرائيلية" فلن يكون هناك دولة فلسطينية، أجاب نتياهو ببساطة: بالتأكيد.
وفي حين أن الإجراءات التي يتخذها نتنياهو منذ فترة طويلة تشير إلى عدم وجود نيّة لإحباط محاولة قيام دولة فلسطينية مستقلة، وقد ذكر في السابق أنه حريص على عدم تخفيض نسبة إقامة دولة فلسطينية؛ انطلاقًا من احترام مشاعر واشنطن والمجتمع الدولي.
ولكن بعد تصريحاته الأخيرة التي تبطل ضمنيًّا قيام دولة فلسطينية مستقلة، واستبعاده الانسحاب من أراضي الضفة الغربية المحتلة، والتي يحاول اليوم نتنياهو السيطرة عليها بنهج أكثر مباشرة، في حين يُعتقد أن تلك التصريحات جاءت قبل الانتخابات العامة في محاولة منه لتجنب الخسارة.
وتتنافس قائمة الاتحاد الصهيوني على 4 مقاعد، وكانت استراتيجية رئيس وزراء الاحتلال الأخيرة هي جذب الناخبين من اليمين المتطرف إلى حزبه "الليكود" لتضييق الفجوة ومحاولة تشكيل الحكومة المقبلة، وهذا يعني عمليًا إبعاد الناخبين عن حزب البيت اليهودي، والذي يدعو إلى ضم أراضي في الضفة الغربية المحتلة وتخصيصها لإقامة دولة فلسطينية.
وحذر نتنياهو من مبادرات ما بعد الانتخابات والتي من شأنها أن تجبر إسرائيل على الانسحاب من الضفة الغربية وتقسيم القدس، إذ أكد: لدينا حكومة قوية وشراكة مع الليكود لدرء هذه الضغوط.
ولو فاز نتنياهو بهذه الانتخابات إلى جانب رفضه الصريح إقامة دولة فلسطينية، سيكون هذا بمثابة مصدر آخر لتدهور العلاقات "الإسرائيلية"- الأميركية والتي توصف بـ"المتوترة بالفعل" بسبب موقف واشنطن من البرنامج النووي الإيراني.