بيت لحم - فادي العصا
أكد منسق لجان المقاومة الشعبية في جنوب الضفة الغربية محمد محيسن أنّ "الناشطين قرروا أن يبدؤوا، الخميس، بفكرة جديدة من أجل ايصال رسائلهم إلى المستوطنين الذين يعيشون في الضفة الغربية، في كيف يكون شعور الفلسطيني عندما يذهب الى عمله باكرًا ويتفاجأ بحاجز "طيار" لجيش الاحتلال؟
وأوضح محيسن لمراسل "فلسطين اليوم"، "عقدنا العزم ومجموعة صغيرة نسبيًا من الناشطين أن نذهب إلى الطريق الحيوي لكبرى مستوطنات الضفة الغربية، مستوطنة "معالية ادوميم" الذي يوصلها مع مدينة القدس المحتلة، وكانت الفكرة أن الناشطين يتواجدون في الصباح الباكر عندما يتوجه هؤلاء المستوطنين إلى أعمالهم في المدنية المقدسة، وبالفعل تم قطع الطريق وأقمنا حاجزًا "طيارا" وعطلنا حركة المستوطنين المتجهين من مستوطنة معاليه ادوميم" إلى القدس، وعطلنا حركة مركباتهم وحافلاتهم، ورفعنا الأعلام الفلسطينية، وأوقفنا الحركة في الشارع لمدة تجاوزت 40 دقيقة" مشيرًا أنّ "الحضور الكبير لجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي قمع هذا النشاط وأخراجنا من الشارع وفتحه، هو الذي أنهى النشاط الشعبي".
وأضاف أنّ "الناشطين جاؤوا ليشعروا المستوطنين أن وجودهم في الضفة الغربية غير شرعي، وهم موجودون في أراضي الدولة الفلسطينية التي سرقوها واغتصبوها عنوة، وكذلك جاؤوا ردًا على نصب الحواجز العسكرية "الطيارة" في أرجاء الضفة الغربية، وخصوصًا في ساعات الصباح أثناء توجه الموظفين الفلسطينيين إلى عملهم والتنغيص عليهم".
وتابع أنّ "لجان المقاومة الشعبية في جنوب الضفة الغربية ستظل تنفذ مثل هذه النشاطات، وخصوصًا في محيط المستوطنات وداخلها، وخصوصًا المقامة فوق أراضي الضفة الغربية، وداخل حدود الأراضي المحتلة عام 1967، لإيصال رسالة أن هذه الأراضي هي أراضي الدولة الفلسطينية، ويجب على المستوطنين الرحيل عن هذه الأرض، وسيبقى ناشطوا المقاومة الشعبية يتنقلون من منطقة إلى أخرى في الضفة، وبأفكار مبدعة؛ للتنغيص على المستوطنين وعلى جيش الاحتلال حتى يخرجوا من أراضيانا المحتلة".