السفينة "ميرسك تيغريس"

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أنَّ المسؤولين البريطانيين يبحثون بشكل عاجل الوضع الراهن بشأن سفينة الشحن الأميركية المحتجزة لدى السلطات الإيرانية، محذرة من إلحاق أي ضرر بأحد رعاياها الموجود على متن السفينة.

وأكد متحدث باسم "الخارجية"، أنَّ بريطانيا قلقة من هذا الأمر، مضيفًا: "نعتقد أن مواطنًا بريطانيًا على متن السفينة "ميرسك تيغريس" ونحن على استعداد لتقديم المساعدة من خلال القنصلية"، موضحًا: "أفراد الطاقم في أمان تحت الظروف الحالية".

وصرَّح متحدث باسم شركة "ميرسك" صاحبة السفينة ومقرها الدنمارك، بأنَّ بريطانيًا بين طاقم السفينة المكون من 24 شخصًا، متواجد على متنها، حيث كانت في المياه الدولية في مضيق هرمز، في طريقها إلى ميناء جدة في المملكة العربية السعودية، ثم إلى جبل علي في الإمارات العربية المتحدة، حين حاصرتها القوات الإيرانية.

وأضاف المتحدث: "نبذل جهودنا بالتعاون مع الخارجية الدنماركية للحصول على مزيد من المعلومات من السلطات الإيرانية والخاصة بالمياه الدولية، وحتى الآن غير قادرين على تحديد السبب خلف احتجاز السفينة".

وأوضح المتحدث باسم شركة "ريكميرز" الألمانية المسؤولة عن إدارة السفينة، أنَّ السفينة قريبة جدا من الساحل الإيراني.

وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية"البنتاغون"، بأنَّ القوات الإيرانية أطلقت طلقات تحذيرية نحو السفينة التي زعمت بأنّها توجهت نحو الأراضي الإيرانية.

وشدَّد المسؤول على أنَّ الولايات المتحدة وحلفاءها يعتبرون المرور من المضيق أمر روتيني؛ منوهًا بأنَّ إيران تتعمد ذلك، لاسيما أنَّها هددت بغلق مضيق هرمز في العام الماضي.

وبيَّن أنَّ "البنتاغون" أمر بإرسال طائرات استطلاع والمدمرة "فارغوت"، بعدما تلقت إنذارًا من السفينة، الثلاثاء الماضي، لافتًا إلى أنّ الحادث يأتي بعد انفراجة في العلاقات الأميركية الإيرانية المتوترة منذ 30 عامًا.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، عزمها إخلاء سبيل السفينة التابعة لشركة "ميرسك" الدنماركية بعد حل مشاكل مالية، مشيرة إلى أنَّ طهران تحترم حرية الملاحة في مياه الخليج.