غزة – محمد حبيب
علنت منظمة "شورات هدين" الإسرائيلية، عن نيتها مقاضاة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، وقادة آخرين من الحركة، بتهمة تعطيل الحركة الجوية في مطار "بن غوريون"، أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وأبرزت القناة الإسرائيلية الثانية، الجمعة، أنَّ المنظمة المتخصصة برفع الدعاوى القضائية ضد مناوئي إسرائيل أمام المحاكم الأميركية والكندية، طالبت الأميركيين المتضررين من تعطل حركة المطار، بسبب صواريخ كتائب "القسام"، بالتواصل معها، لرفع دعاوى باسمهم أمام المحاكم الأميركية.
وكشفت مسؤولة المنظمة المحامية درشان لاينتر أنّها "تبحث عن طريقة لمقاضاة مشعل في الولايات المتحدة، بتهمة تنفيذ جرائم حرب ضد إسرائيل ومواطنيها". وأكّدت "إمكان محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كونه يحمل الجنسية الأردنية وهي عضو في المحكمة، كما أنّ السلطة الفلسطينية انضمت لها أخيرًا".
وأوضحت المحامية أنها "تستند في دعوتها إلى تجريم القانون الأميركي للمس بالمواطنين الأميركيين، حتى في حال تواجدهم في المطارات الدولية".
وأضافت أنها "ستتوجه للمستشار القضائي الأميركي، فور توفر الأدلة الكافية ضد مشعل والمسؤولين العسكريين عن إطلاق الصواريخ على المطار"، مؤكدة أنَّ "هذه المهمة ليست صعبة، بعدما قسمت حماس القطاع لمناطق، ووضعت مسؤولاً لكل منها، إذ يسهل معرفة المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ، والمسؤول عنها"، حسب زعمها.
يذكر أنَّ إسرائيل أعلنت، أثناء العدوان الأخير على غزة، في آب/ أغسطس 2014، عن توقف الرحلات الجوية من وإلى مطار "بن غريون"، بعد وصول صواريخ المقاومة محيط المطار.
ولم تتوقع المستويات السياسية والأمنية الإسرائيلية أن تقصف المقاومة الفلسطينية مطار "بن غوريون"، إذ كانت تستبعد، في أسوء الأحوال، أن تقترب المقاومة من هذا المطار، لما له من بعد استراتيجي كبير في دولة الاحتلال، باعتباره المطار المدني والتجاري الأول، وذلك بالظن أن المقاومة ستخشى ردة الفعل الإسرائيلية.
وقالت مصادر عبرية إن "هناك خطرًا كبيرًا على المطار، في ضوء تنامي قدرة الصواريخ التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية، لاسيما صواريخ (m75) التي يبلغ مداها 75 كيلومترًا، وهو المدى الكافي لضرب المطار".