لندن ـ كاتيا حداد
كشفت صحيفة بريطانية، عن أن الشخص المتهم من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي في عملية "الظلام الصافي"، طلب غاز "الريسين" القادر على "قتل المئات".
وكان محمد عامر علي 31 عامًا، المتهم في القضية، قد طلب تسليمه المادة الكيميائية في منزل عائلته مخبأة في سيارة لعبة.
وصرح علي أنه بحث في الإنترنت عن محلات الحيوانات الأليفة المحلية لبيع الأرانب لكي يختبر السم القاتل.
واُعتقل المتهم في عملية "الظلام الصافي" في غارة لمكافحة التطرف في منزله في ليفربول الأسبوع الماضي، بتهمة شراء 500 مللي غرام من الريسين بقيمة 500 دولار.
وذكر علي لوكيل مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي تنكر كبائع، أنه "سيكرر التعامل معه"، وأنه "يريد 500 مللي غرام كل شهر" وفقًا لتصريحات المحققين.
وأوضحت التحقيقات أنه قد سئل عما إذا كان سيتم تعبئة "الريسين" في قوارير "وهو شئ سهل وقابل للكسر" - في إشارة إلى ضرب الولايات المتحدة بشكل درامي.
وادعت شرطة مكافحة التطرف، الذين داهموا شقة المتهم الكائنة في الطابق العلوي فوق مطعم، العثور على "قائمة واجبات" محفوظة على جهاز الكمبيوتر الخاص به والتي جاء فيها "شراء الريسين" و"الحصول على الحيوانات الأليفة لقتلها".
كما ذكرت الصحيفة أن علي المتخصص في الكمبيوتر متزوج؛ وظهر في محكمة في لندن الثلاثاء بتهمة محاولة الحصول على الأسلحة الكيميائية.
"وأعلن المدعي العام في المحكمة في جلسة استماع أن "الريسين سواء تم استنشاقه أو حقنه، فإن المادة الكيميائية كافية لقتل المئات من الناس بكل سهولة، مضيفًا أنه يعتقد أن علي قام بشراء 5 جرعات قاتلة.
وألقت الشرطة البريطانية لمكافحة التطرف بمساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي على محمد علي، بعد وصوله للأسواق عبر الإنترنت التي تسمى بـ"الظلام الصافي".
وتعد هذه من الأسواق التي يصعب الوصول لها عبر الإنترنت والتي يستخدمها المنخرطون في الأنشطة الإجرامية.
ووفقًا للمحققين، بدأ علي "والد الطفلين" اتصالات مع "البائع" بتاريخ 11 كانون الثاني/يناير الماضي ليسأل عن الريسين ليتم إرساله إلى المملكة المتحدة.
وقدم مكتب التحقيقات الاتحادي الأسعار التي بلغت 200 دولار لكل جرعة مميتة.
وقام المشتري الذي من المفترض أنه علي حسب ما قاله الادعاء؛ بالإجابة: "هل يمكن أن تقدم سعر أرخص قليلًا إذا اشتريت أكثر من ذلك؟"، وقبل أن يضيف: "كيف يمكن اختبار إذا كان هذا الغاز هو الريسين، بخلاف ما هو معتاد بالطبع ثم ابتسم".
وأفادت تحقيقات المكتب الفدرالي بأن علي طلب 500 مللي غرام مقابل 500 دولار، وأنه يحتاج إلى تقسيمها إلى "جرعات متعددة" وسوف "تستخدم داخل المنزل".
ثم ذكر علي 'أنا سأكون عميل متكرر جيد جدًا إذا كنت تستطيع توفير هذا السعر، وعندما أرضى عن النتائج ".
ووصف ضابط مكتب التحقيقات الفيدرالي المنتج بأنه "سئ حقًا" " واقترح علي استخدام القوارض لاختبار كمية صغيرة من مادة الريسين عليها، ثم قال :" أنا أحب اختبار القوارض ... شكرًا لهذه النصيحة"
وكشفت تصريحات لمكتب التحقيقات الفدرالية، عن أن علي قد بين القليل جدًا من أهدافه المزعومة، ولكنه استفسر حول ما إذا كان تأثير مادة الريسين يعمل بكفاءة إذا اختلط بالماء أو الطعام.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد أخفى خمس زجاجات تحتوي على مسحوق غير مؤذ في بطارية لسيارة صفراء يمكن التحكم بها عن بعد.
وقبلت زوجة علي الباكستانية الأصل، الاستسلام في 10 شباط/فبراير قبل اعتقال الضباط المسلحين لزوجها في صباح اليوم التالي خلال مداهمات في ليفربول لمنزله، والمنزل السابق له وشركة تكنولوجيا المعلومات المحلية التي يعمل بها.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن علي لم يقدم أي مناشدات خلال جلسة الاستماع التي تمت في لندن، إذ تم حبسه في الحجز لكي تتم محاكمته في أولد بيلي في 13 آذار/مارس المقبل.
يذكر أن غاز الريسين أكثر فتكًا 6000مرة من مادة السيانيد.