قوات الجيش المصري

كشفت مصادر سيادية مسؤولة أنَّ الأجهزة الأمنية المصريّة أوقفت 6 عناصر، وصفتها بـ"الإرهابية"، قرب منطقة السلوم، أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي الليبية، وفي حوزتهم رسالة مشفرة من 3 مجموعات تكفيريّة موجودة في سيناء، وهي جماعات "حماة الدين"، و"جيش الأمة الإسلامية"، وجماعة "خير أجناد الأرض"، إلى المجموعات التابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا.

وأضافت المصادر أنَّ "عملية القبض على العناصر الستة جاءت بعد رصدهم عبر تحريات الأمن، لاسيّما أنهم حاولوا التخفي في زي بدوي مشابه لزي أبناء مطروح، علاوة على استخدامهم لبطاقات هوية مزورة"، مشيرة إلى أنَّ الأمن كان يتتبعهم منذ بداية التحرك من سيناء، منذ أسبوع، وانتقالهم من مكان لآخر حتى وصلوا إلى السلوم".

وأوضحت المصادر أنَّ "العناصر الستة هم من التكفيريين شديدي الخطورة، وبعد إلقاء القبض عليهم عثر معهم على مبلغ 10 آلاف دولار، هو المتبقي من مبلغ 30 ألف دولار كان في حوزتهم عند التحرك من سيناء، ولكن باقي المبلغ قاموا بدفعه لمن ساعدهم على الوصول حتى السلوم"، وكان من المفترض دفع المبلغ المتبقى (10 آلاف دولار) لإحدى عصابات التهريب، التي كان من المقرر أن تنقلهم إلى ليبيا".

وأشارت المصادر إلى أنَّ "التحقيقات الأولية مع العناصر الستة المقبوض عليها كشفت أنَّ الرسالة المشفرة عبارة عن مبايعة 3 جماعات موجودة في سيناء لتنظيم داعش، وأنها مستعدة لتكون ذراعًا للتنظيم الإرهابي في مصر".

وأضافوا في التحقيقات أنَّ "الجماعات الإرهابية الثلاثة، وعدد أعضائهم حوالي 200 عنصر، اتفقوا على أن يعملوا بصورة موحدة في الفترة المقبلة، لاستهداف رجال الأمن والمقرات الأمنية، وأن يبدأوا أيضًا في محاولة إقناع جماعات إرهابية أخرى لتبني فكر (داعش) والعمل تحت رايته".

وعلى صعيد المداهمات، ألقت القوات المسلحة القبض على 18 عنصرًا تابعًا لجماعات تكفيرية مختلفة، أثناء محاولتهم نشر فكر تنظيم "داعش" بين شباب عدد من مناطق سيناء ومدن القناة، وإقناعهم بضرورة تشكيل فرع للتنظيم الإرهابي في مصر، وأن يكون مقره في مدينة الشيخ زويد، شمال سيناء.

واعترف الموقوفون بأنهم "انشقوا عن بعض الجماعات الجهادية التي كانوا تابعين لها، وقرروا أن يكونوا تشكيلاً جديدًا تكون أفكاره الأساسية متسقة مع فكر (داعش)، وأن يتولوا تشكيل فرع له في مصر".

وكشفوا أنهم تواصلوا مع بعض قيادات "داعش" عبر وسطاء تمكنوا من التسلل إلى مصر عبر الحدود الغربية، ومنهم عبر الأنفاق الرابطة بين غزة وسيناء.

وشنّت مديرية أمن جنوب سيناء، حملة أمنية موسعة لضبط أوكار المخدرات، حيث تمكنت الحملة من ضبط مخازن مخدرات سرية تحت الأرض في إحدى المناطق الجبلية القريبة من مدينة أبو زنيمة.

وأكّدت المعلومات التي وردت إلى الجهات الأمنية ضبط مخازن تحت الأرض في منطقة صحراويّة، قرب وادي غرندل،  ووجود مخازن مخدرات في إحدى المناطق الجبلية، وفيها كميات كبيرة من مخدّر "البانجو"، وعلى الفور تم إعداد حملة وضبط  ٧٥٠ لفافة من "البانجو" بإجمالي ٣ أطنان، وتم تحريز الكميات المضبوطة، وجار البحث عن صاحب هذه المخازن.

وتمكّنت قوات تأمين الطريق الدولي لجنوب سيناء بالتنسيق مع قوات حرس الحدود ، في الساعات الأولى من صباح الخميس، من إحباط محاولة تجار مخدرات، لتهريب كميات كبيرة من مخدر "البانجو"، في مدينة أبورديس، كانوا في طريقهم لتوزيعها على عملائهم لإغراق السوق بها.

وتحركت القوة الأمنية بالتنسيق مع القوات العسكرية، وتم  ضبط ٨٥٠ كيلو غرامًا من نبات "البانجو" المخدر، داخل سيارات دفع رباعي، حاولت الإسراع إلى الدروب الجبلية للهرب لكن قوات الأمن طاردتها، وألقت القبض على راكبيها، وتم تحريز المضبوطات وتحويل المقبوض عليهم إلى التحقيق.