الحوثيين

تجري حركة حماس اتصالات مكثفة مع مسؤولين سعوديين لترتيب زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، إلى الرياض، في ظل جهود الوساطة التي يقودها بين السعودية وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، لاسيما عقب سيطرة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران على صنعاء.

وأكد القيادي في الحركة، الدكتور محمود الزهار، تلقي حركته دعوة رسمية لزيارة السعودية، دون أن يحدد موعد وتفاصيل هذه الزيارة.
وذكر الزهار، خلال ندوة سياسية عقدت الأحد الماضي في الجامعة الإسلامية في غزة، أن هناك نيّة لدى حركته بالتوجه إلى زيارة السعودية قريبًا بدعوة رسمية من المملكة، مبينًا أن دور الرياض محوري ومهم على الساحة العربية والإقليمية، مضيفًا: تعلمنا من أخطاء منظمة التحرير بشأن الانخراط في تحالفات والتبعية لبعض الدول، ونحن لا نملك أي موقف إلا الدفاع عن المشروع الفلسطيني ولا نقبل التبعية لأيّة دولة.

جاءت أقوال الزهار بشأن زيارة وفدٍ من الحركة الرياض خلال المرحلة المقبلة، في حين كشفت مصادر سياسية أخرى، الاثنين، عن قيام مشعل بجهود وساطة بين الرياض وحزب التجمع اليمني للإصلاح، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

ونقل عن المصادر قولها إن "مشعل يجري حاليًا جهود وساطة بين الرياض وحزب التجمع اليمني للإصلاح، بناءً على طلب من المملكة السعودية، التي تخشى من تدهور الأوضاع في اليمن، والتي يمكن أن تؤثر على أمن الخليج".

وبحسب المصادر ذاتها "فإن وساطة مشعل جاءت بعد اتصالات مكثفة أجراها معه كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، خلال اليومين الماضيين، طلبوا خلالها وساطته بين الرياض وحزب التجمع اليمني للإصلاح، لِما له من علاقات وثيقة للغاية معهم".

كما نقل عن أحد هذه المصادر قولها إن "مشعل بدأ فعليًا في التقريب بين الطرفين"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.