أكَّد رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، خالد مشعل، أنَّ حركته ترفض عقد أي صفقات بشأن تبادل الأسرى قبل التزام الاحتلال بما سبق منها، مضيفًا أنَّ القوى الفلسطينية كلها تعمل من أجل تحريرهم.

ووجّه مشعل خطابه إلى الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار"، الذي أعاد الاحتلال اعتقالهم، موضحًا في كلمة له عبر إذاعتي "صوت الأقصى" و"طيف للأسرى"، "لن نعقد أي اتفاق جديد حول تبادل الأسرى مع هذا العدو المحتل قبل أن تعود إليكم الحرية وقبل أن يحترم الاحتلال ما سبق".

واعتبر مشعل أنَّ "قضية الأسرى تجمع الكل الفلسطيني واطمئنوا لخبرات إخوانكم في عملية التفاوض ولا تشغلوا أنفسكم بالمعلومات والتفاصيل، وسنضاعف جهودنا ومحاولاتنا من أجل إجبار العدو للإفراج عنكم و(حماس) تضع ملف الأسرى على رأس أولوياتها".

وذكر مشعل الاحتلال بصفقة شاليط، مشيرًا إلى أن "حماس" عاودت الكرة وأسرت الجنود وما زالت تسعى وتواصل على الطريق ذاته حتى تجبر الاحتلال على الإفراج عن الأسرى.

وشدد مشعل على أن حركة "حماس" لن تكتفي فقط بالإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال فقط بل ستعمل على تقديم قادة الحرب الصهاينة إلى المحاكم الدولية.

ودعا مشعل الأسرى إلى وحدة الصف داخل السجون قائلًا"الوحدة الوطنية. واجهوا السجان بصف مرصوص واحد".

وأبرز الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، أن "لحظة الفرج على الأسرى قادمة وأن من خطط لكسر الأسرى سينكسر"، وتوجه برسالة في مؤتمر صحافي عقد مساء الجمعة في يوم الأسير الفلسطيني، قال فيها:"أيها الأحرار كونوا على ثقة بشعبكم وإخوانكم وانتظروا القول الفصل من كتائب القسام".

وأكد ابو عبيدة أن القسام والمقاومة تحتفي بيوم الأسير عبر العمل الدؤوب والمتقن لتحرير الأسرى، مبينًا "العدو يدرك أن قضية الأسرى قضيتنا ونعمل ليل نهار من أجلها".

وتابع:"عملنا من أجل الاسرى واجب والتزام ودم مقدس لا يمكن أن نتخلى عنه في أي وقت وتحت أي ظرف"

وأعلنت الكتائب خلال العدوان الأخير على غزة، أسر أحد جنود الاحتلال ويدعى شاؤول أرون، دون إعطاء المزيد من التفاصيل عنه.