جيش الاحتلال الإسرائيلي

اعترضت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة للمئات من مستوطني "غلاف غزة"، كانت متوجهة صوب فتحة نفق كتائب "القسام"، المكتشف قرب كيبوتس "نيريم"، شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح السبت، إلى أنّ "المئات من المستوطنين نظموا تظاهرة، مساء الجمعة، احتجاجًا على تردي الوضع الأمني على حدود القطاع، وانعدام الأفق السياسي، إضافة لتذمرهم من قرار الجيش سحب قواته من بعض المستوطنات القريبة من القطاع.

وأضافت "بعد خروج المسيرة من كيبوتس نيريم باتجاه النفق، أصدر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش سامي ترجمان أمرًا عسكريًا، يعتبر بموجبه منطقة النفق منطقة عسكرية مغلقة، فيما قطعت قوة عسكرية طريق التظاهرة، وأبلغتهم بالقرار، حيث أعرب المستوطنون عن سخطهم من القرار، مؤكدين أنهم يعانون من أزمة ثقة مع الجيش".

وأبرز المستوطنون أنَّ "حماس غير معنية باستئناف القتال، في المرحلة الراهنة، لكن سيأتي اليوم الذي تعود فيه لسابق عهدها، وعلى الجيش إيجاد البدائل لحمايتنا".

ورفع المستوطنون لافتات تدعو لإيجاد حل للوضع في غزة والمستوطنات، ومن بين الشعارات المرفوعة "الهدوء ليس حلًا"، و"نريد حلًا سياسيًا".

وسبق لجيش الاحتلال الإعلان عن نيته إخلاء جنوده من 6 مستوطنات قريبة من القطاع، الأحد المقبل، لكنها ليست من المستوطنات المحاذية للسياج الأمني مع غزة.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون قرر، الخميس، وبالتشاور مع رئيس أركانه بيني غانتس، سحب فصيل من الجنود من داخل مستوطنات غلاف قطاع غزة غير الملاصقة للحدود معه، الأحد المقبل.

وجاء هذا القرار في ختام جلسة مشاورات أجراها الاثنان مع رؤساء مجالس المستوطنات المحاذية للقطاع بعد احتجاجهم على القرار.

وأشار يعلون إلى أنّ "سحب قوات من الجيش سيتم من المستوطنات غير الملاصقة لغزة، ولن يشكل ذلك أي مس بأمن الإسرائيليين هناك".

في سياق متصل، ذكر إحصاء إسرائيلي رسمي، نشره موقع "واللا" العبري، أنّ "105 من جنود جيش الاحتلال قتلوا في أحداث مختلفة، على مدار عام 2014".

وأبرز الإحصاء أنّ "70 منهم قتلوا أثناء أداء واجبهم، دون تحديد ذلك، و63 قتلوا في الحرب الأخيرة على غزة، و13 قتلوا في حوادث طرق و7 نتيجةً لأسباب طبية لم تحدد".

وأوضح أنّ "15 جنديًا انتحروا في ذات العام، مقارنةً بـ 7 حالات فقط في عام 2013"، مشيرًا إلى "زيادة في حالات الانتحار".

وأكّد ضابط إسرائيلي كبير في قسم شؤون الموظفين أن المعدل العام يصل إلى 30 حالة انتحار سنويًا، مشيرًا إلى أنَّ "هناك إجراءات يتم إتباعها لمنع الانتحار أو محاولات مماثلة".

وكشفت القناة الثانية عن أنَّ "جنديًا حاول الانتحار، بعد قيام ضابطين بالتنكيل فيه وتعذيبه، داخل إحدى القواعد العسكرية".