العدوان الأخير على قطاع غزة

لوح مسؤول إسرائيلي، السبت، بإمكان شن حرب جديدة على غزة جراء التوتر الحاصل على الحدود مع القطاع. وأكد رئيس المجلس الإقليمي لمجمع "اشكول" الاستيطاني، حاييم لبين، أن "الردع العسكري ليس حلاً لإعادة الهدوء لمناطق غلاف غزة، والحرب لا تحسم إلا عن طريق السياسيين الذين يعيدون الأمن والهدوء للمنطقة". وأضاف لبين أنه "بعد عملية الجرف الصامد – الاسم الإسرائيلي الذي أطلق على العدوان الأخير على قطاع غزة- كانت هناك فرصة كبيرة لتحقيق حل طويل الأمد، ولكن في الوقت الحالي فنحن أمام وضع متأزم ومتفجر وحالة من التصعيد والحرب قريبة وما هي إلا مسألة وقت".

وشنّت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على قطاع غزة فجر السبت للمرة الأولى منذ اتفاق التهدئة الأخير مع الفصائل الفلسطينية نهاية آب/أغسطس الماضي.

وبيّنت مصادر فلسطينية أن الغارة استهدفت بصاروخين موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة من دون وقوع إصابات.

وذكرت المصادر أن الغارة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في خان يونس، فيما أخلت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مقراتها في ضوء التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية.

وأشار جيش الاحتلال  إلى أن الغارة جاءت ردا على سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع ظهر الجمعة في النقب الغربي جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار.

وحذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي من تكرار حماقاته في غزة بعد قصفه لموقع للمقاومة جنوب القطاع .

وأفادت  الحركة في بيان صحافي  السبت ، بأن قصف الاحتلال بمثابة تصعيد خطير في ظل التهدئة المبرمة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الفلسطينيين.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت أراض زراعية جنوب قطاع غزة, كرد على سقوط قذيفة صاروخية على مجمع أشكول الاستيطاني وفق رواية الاحتلال .