الرباط - علي عبد اللطيف
احتجَّ بعض النشطاء الحقوقيين المغاربة أمس الجمعة، بقوة على وجود علم للاحتلال الإسرائيلي في إحدى الندوات المتعلقة بالشباب والطفولة في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في مراكش، ودان المحتجون إقدام اللجنة المنظمة لهذا المنتدى على رفع العلم الإسرائيلي في المغرب، مما اعتبروه استفزازًا للمغاربة والمشاركين في المنتدى. واستنكرت كل من "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" و"المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان" المغربيتين في بيان لهما وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، إقدام اللجنة المنظمة على هذه الخطوة، التي اعتبروها تطبيعًا مع "الكيان الصهيوني".
وأفاد البيان بأنَّ العلم "الإسرائيلي" اكتشفه شباب مغاربة مرفوعًا جنبًا إلى جانب أعلام الدول وممثليها في المنتدى، ويمثله أحد الأطفال الذي تبيَّن أنَّه طفل مغربي تم إجلاسه في طاولة تمثيل الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد أن انتبه بعض المشرفين على التنظيم إلى انكشاف الأمر وارتفاع احتجاجات الشباب المغاربي والمغربي ضده، استبدلوا على الاحتلال بعلم جمهورية الجبل الأسود من أمام الطفل، الذي عبر للشباب المحتجين أنه جيء به إلى الطاولة ليجلس بها خلف علم "إسرائيل".
وندّد البيان بما وصفه التطبيع مع العدو، بما سمته "المستوى الرخيص الذي بلغ ببعض خدام علم إسرائيل في المغرب بأن استثمروا براءة طفل ليجلسوه وراء علم الكيان العنصري في مناسبة حقوقية عالمية، في ظرف لا يزال فيه دماء أطفال غزة لم تجف جراء حرب الإبادة الإسرائيلية بحقهم قبل أسابيع قليلة، وفي وقت يتم فيه إحراق أطفال القدس أحياء من قبل قطعان مستوطني الاحتلال".
وطالبت الهيئتان في البيان المشترك الجهات المنظمة بإعطاء توضيح للرأي العام الوطني والحقوقي عن هذه الواقعة التطبيعية، ودانت ما سمَّته "الاستغلال الساقط للطفولة لتمثيل الاحتلال في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان وبالزج بطفل مغربي ليمثل علم "إسرائيل".
كما طالبت الهيئتان بالمصادقة على مقترح قانون يُجّرم التطبيع، يوجد الآن في دهاليز البرلمان المغربي، والذي سبق أن قدمته أربع كتل برلمانية من الغالبية والمعارضة.