الفارين من بطش داعش

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" أن "عدد المدنيين الذين قتلوا  في العراق 1265 بينهم 77 من الشرطة المدنية، في حين كان عدد المدنيين الذين أصيبوا بجروح 1198 بينهم 105 من الشرطة المدنية. وقتل 155 آخرون من قوات الأمن العراقية، وجرح  172  آخرون " واستثنى البيان العمليات الجارية في الأنبار.

ولفت البيان إلى "نزوح 600000  شخص في الفترة ذاتها "وأشار الى أنه "لايزال آلاف مستهدفين بالقتل على يد عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والجماعات المسلحة بسبب الخلفية العرقية أو الدينية"

وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أن "الكلفة الحقيقية لهذه المأساة الإنسانية مذهل".

ودعا ميلادينوف " الحكومة العراقية وإقليم كردستان والمجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير الضرورية للتخفيف من معاناة أولئك الذين يفرون من العنف وتأمين عودة النازحين إلى مواطنهم الأصلية في أمان وكرامة "،

واستثنى بيان الأمم المتحدة العمليات الجارية في الأنبارلأنها وحسب البيان" تبقى غير مؤكدة من قبل بعثة يونامي كونها خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام والجماعات المسلحة المرتبطة بها".

وشدد البيان على أن محافظة بغداد كانت الأكثر تضررًا وبلغت في شهر آب /أغسطس الماضي "مقتل 246 وجرح 611 ثم نينوى بمقتل 625 وجرح 70 وكركوك بمقتل 95 وجرح 248 ثم ديالى بمقتل 140 وجرح 94 و صلاح الدين مقتل 105 وجرح 103 ".

وأشار البيان إلى أن بعثة يونامي حصلت على أرقام من مديرية الصحة في محافظة الأنبار، أفادت بقتل 268 وجرح 796، ومقتل 53 وجرح 360 في الرمادي ومقتل 215 وجرح 436 في الفلوجة.

وأعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في تقرير قدمه في جلسة استثنائية للأمم المتحدة لمناقشة الاوضاع الإنسانية في العراق، أن "ثمانية آلاف من المسيحيين فروا من الموصل بسبب بطش تنظيم داعش"، محذرًا من أن "الاقليات في العراق تتعرض لانتهاكات صارخة".

وأضاف مجلس حقوق الإنسان أن "المسلحين في العراق يعدمون المئات، وعلى المجتمع الدولي التصدي لتلك الانتهاكات"، لافتًا إلى أن "ميليشيات تابعة للحكومة العراقية تجند الأطفال للقتال، وأن تنظيم الدولة الإسلامية يجبر الصبية في العراق على القتال أيضًا".

وأوضح المجلس أن "هناك قصفًا عشوائيًا يستهدف المستشفيات والمدارس في مناطق الصراع في العراق"، مشيرًا إلى وجود "أكثر من مليون و 200 ألف نازح عراقي نصفهم أطفال".

وأكد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن "هناك خرقًا فاضحًا لحقوق الإنسان في العراق".