العدوان على غزة

هدَّد وزير الخارجية الإسرائيلي افغيدر ليبرمان، الاثنين، بشن عدوان جديد على قطاع غزة فضلا عن حرب على لبنان للقضاء على قوة فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، معتبرًا أن "حزب الله"، فرض قواعد لعبة جديدة على إسرائيل، وأنه بات أكثر جرأة وتصميمًا واستفزازية.

وبيَّن ليبرمان في تصريحات صحافية، أن "العملية الرابعة في قطاع غزة أمر لا مفر منه، كما أن الحرب الثالثة في لبنان أمر لا مفر منه ".

واعترف ليبرمان بنجاح "حزب الله" في عمليته الأخيرة في مزارع شعبا، الأربعاء التي استهدفت رتلا عسكريًا إسرائيليًا وأدت إلى مقتل جنديين ومست بشكل خطير قوة الردع الإسرائيلية، مشددًا على أنه "ليس هناك أي شكوك في أن قواعد اللعبة تغيرت، وأن (حزب الله أجبرنا على ذلك، ولكننا لن نرد بل نفضل احتواء هذا الحادث"، مضيفا: "هذه سابقة ينتظرون ردنا عليها ليسدوا النقص لديهم".

وأكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الجمعة في خطاب له، أن قواعد الاشتباك مع إسرائيل تغيرت بعد عملية القنيطرة التي نفذتها طائرة حربية إسرائيلية وأدت إلى استشهاد جهاد مغنية وعدد من مقاتلي حزب الله إضافة إلى عسكري إيراني، مشددا في خطابه على حق الحزب في الرد على اغتيال أي مسؤول له في الزمان والمكان المناسبين.

وحذر نصر الله الاحتلال الاسرائيلي من أن أي اغتيال لأي كادر أو شاب من "حزب الله" يخضع للمعادلة ذاتها، لافتًا أن المقاومة وإن كانت لا تريد الحرب لكنها لا تخشاها بل هي جاهزة لمواجهتها وستنتصر فيها، مضيفا "إذا كان العدو الإسرائيلي يحسب أن المقاومة مردوعة وأنها تخشى الحرب، أنا أقول له في ذكرى شهداء القنيطرة وبعد عملية مزارع شبعا النوعية فليأخذ هذا العدو علماً نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها ولا نتردد في مواجهتها وسنواجهها إذا فرضت علينا وسننتصر فيها إن شاء الله".