رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الأربعاء، أنَّ المدارس والمعابد اليهودية ستحصل سنويًا على 10 مليون جنيه إسترليني للحماية ضد الهجمات المعادية للسامية.

وتعهّد كاميرون لزعماء اليهود في خطاب متشدد اللهجة، بأنَّه لن يحول عينه عن الاعتداءات الجسدية وصولًا إلى الهجمات المتطرفة، وأكد أّنَّه "تم تخصيص أموال جديدة في الموازنة لحماية المجتمع عقب الهجمات المتطرفة في باريس، وعلى المعبد اليهودي في الدنمارك".

وأوضح "إنَّه مرض يفوق الخيال، الهجمات في باريس ضد الصحافيين، لاسيما الذين قتلوا في مقر مجلة شارلي ايبدو، وتوفي عدد آخر في متجر يهودي، وتشعر جاليات يهودية أخرى في أوروبا بالضعف، إنَّ معادة السامية تبلغ مستويات قياسية هنا في بريطانيا، وأنا لن أقف موقف المتفرج، ولن أغض الطرف".

وانتقد كاميرون مجددًا الأيديولوجية السامية، والتطرف الذي قال إنَّه يشارك ليس فقط في الهجمات الانتحارية ولكن أيضًا  في التحريض من خلال شبكة الإنترنت والدعاة المتشددين، وأضاف "تنطوي الفكرة على أنَّ المسلمين في أنحاء العالم يتعرضون للاضطهاد كفعل متعمد من السياسية الغربية على خلفية هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، وهجمات لندن".

يُذكر أنَّ بريطانيا توفر حاليًا نحو 2 مليون جنيه إسترليني سنويًا في مجال الأمن مخصصة للمدارس اليهودية في بريطانيا، وأعلن كاميرون تقديم 7 مليون إسترليني سنويًا كأموال سنوية جديدة للحراس والمدارس اليهودية والكليات في أنحاء البلاد.

وأشار كاميرون إلى أنَّ أعضاء البرلمان من كل الأحزاب سلطوا الضوء على التهديدات ضد المعابد اليهودية والمباني المجتمعية التي ستحصل على 3 مليون جنيه إسترليني، مضيفًا "سيكون هناك نحو 1.5 مليون جنيه إسترليني دفعة واحدة لصندوق تمويل الدولة والدوائر المغلقة،
ويرى كاميرون أنَّ اليهود يشعرون بالأمن والازدهار في بريطانيا، في الوقت الذي أعلن فيه آلاف اليهود في فرنسا طلب العيش في "إسرائيل".