كشف الناطق الرسمي لقيادة "التحالف العربي" لدعم الشرعية في اليمن، العميد ركن أحمد عسيري، عن عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط في اليمن لعدم حصولها على تصريح.

وأكد في حديث صحافي، أنّ "قوات التحالف" لديها آلية لاستصدار تصاريح؛ لكن الطائرة الإيرانية لم تلتزم بذلك، وكانت الخارجية الإيرانية استدعت، الجمعة، القائم بأعمال المملكة العربية السعودية في طهران على خلفية منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار العاصمة اليمنية صنعاء بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.

وأوضحت الوكالة نقلًا عن رئیس الدائرة الأولی للخلیج فی الخارجیة الإیرانیة أنّه لدی استدعاء القائم بالأعمال أبلغ أنّ الهلال الأحمر الإیرانی رخص خلال الیومین الماضیین وبعد الحصول علی ترخیص، بتسییر رحلتین جویتین علی خط عمان – الیمن، وعبر التنسیق الکامل مع الصلیب الأحمر الدولي لإعادة الجرحی الیمنیین الذین تلقوا العلاج فی إیران وإرسال مساعدات طبية وإنسانیة؛ ولکن المقاتلات السعودیة حالت من دون دخول الطائرتین إلی أجواء الیمن وأجبرتهما علی العودة.

وأبرز التلفزيون الإيراني، أنّ طائرة إيرانية متوجهة إلى العاصمة اليمنية صنعاء أرغمت، الخميس 23 نيسان/ابريل، على العودة إلى مطار "بندر عباس" بعد أن تلقت إنذارًا عسكريًا سعوديًا.

وذكرت الوحدة المركزية للأنباء التابعة لهيئة "الإذاعة والتلفزيون" الإيراني أنّ المملكة العربية السعودية لجأت إلى التهديد العسكري؛ لمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار العاصمة اليمنية صنعاء فأرغمتها على العودة والهبوط في مطار "بندر عباس".

وزعم تقرير صحافي للوحدة المركزية للأنباء الإيرانية، أنّ الطائرة منعت من الهبوط على الرغم من التنسيق المسبق بين الخارجية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وأضاف التقرير أنّ الطائرة كانت تحمل 95 جريحًا يمنيًا تلقوا العلاج في طهران ومواد اغاثة إنسانية وحمولات على نحو: الماء والمواد الغذائية والأدوية.
يذكر أنّ 52 من الجرحى اليمنيين كانوا نقلوا في العشرين من آذار/مارس الماضي، أي قبل انطلاق "عاصمة الحزم" إلى إيران؛ لتلقي العلاج في مستشفى "بقية الله" التابع للحرس الثوري الإيراني في العاصمة الإيرانية طهران.

وكان وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، اتهم طهران، الخميس،بمحاولة تزويد "الحوثيين" بالعتاد والأسلحة. ونوّه خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في مطار البحرين إلى أنّ إيران تنفذ محاولات بائسة لاختراق الحصار البحري على اليمن، واصفًا ما يحدث في بلاده بأنه "اعتداء على جميع اليمنيين وفقًا لمخطط ايراني بتنفيذ من المليشيات الحوثية".