طهران - مهدي موسوي
كشف قائد المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي، أن الميليشيا الحوثية وما سماه "الحرس العائلي" للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، يقصفون تعز بأسلحة إيرانية حديثة، الأمر الذي نجم عنه مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ خلال الأيام الماضية.
وأوضح المخلافي لصحيفة "الشرق الأوسط" أن معسكرات الانقلابيين تقع حاليا شرق تعز وغربها، مبينا أن جاهزية مستشفيات تعز لإسعاف الجرحى دون المستوى المأمول، واصفا ما تقوم به الميليشيات من منع دخول العلاج للمدينة بالممارسة البربرية، مشددا على أسر المقاومة عددا من كبار ضباط الحرس الجمهوري برتبة عميد، بينما يلقى 30 إلى 40 جنديا من الميليشيا مقتلهم يوميا على يد المقاومة.
وأكد وجود اتصال بينهم وبين الحكومة الشرعية من أجل الحصول على مزيد من الدعم، مبينا أن كل أهالي تعز يقفون موقفا مشرفا مع الوحدة الوطنية، ويعارضون أي محاولة للالتفاف على الشرعية، وسوف يستمرون في مساندة الحكومة وتمكينها من ممارسة مهامها على أراضي البلاد في أقرب وقت ممكن.
وعمل المخلافي ضابط أمن في محافظته تعز، وهو مؤيد للشرعية التي يمثلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ويؤكد معارضته لأي انقلاب أو تمرد، وحاولت الميليشيات تصفيته في أكثر من محاولة اغتيال، وأثناء المعارك الجارية سقط ابن المخلافي وشقيقه من بين قتلى تعز.
وتجري المقاومة الشعبية في محافظة تعز تدريبات لخمسة آلاف مقاتل للزج بهم في المعارك ضد الحوثيين، وتهدف القوة الجديدة لفك الحصار عن المحافظة من ناحية المخا، وأبرزت حاجتها إلى الصواريخ الحرارية لحسم المعركة ودحر العدوان الحوثي.
ويشنّ أفراد من الحوثيين مدعومين من الحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح حملات دهم وتفتيش لمنازل الناشطين والمقاومين في المديريات المحتلة، وعمد الحوثيون إلى تدمير كثير من تلك المنازل، وحرق محتويات المتبقي منها، كما أوقفت ميليشيا الحوثيين عددًا من أقارب الناشطين والمقاومين ويجرون تحقيقات معهم، فيما لم يعرف مصيرهم حتى الآن ومواقع وجودهم.
يأتي ذلك بينما دانت أكثر من عشرين منظمة من المنظمات الحقوقية والمدنية والإنسانية في اليمن القصف العنيف والعشوائي الذي تعرض له عدد من المديريات التابعة لمحافظة عدن، كما استنكرت المنظمات الأعمال الوحشية والقصف الهمجي الذي تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح الذي طال محافظات تعز والضالع ولحج وغيرها من المحافظات.