فقدان طائرة إندونيسية على متنها 162 راكبًا

أبى العام 2014 ألا ينتهي إلا بمأساة ثالثة نتيجة “اللعنة الماليزية”، اذ فُقِدت طائرة تابعة لشركة “آير إيجا” بين إندونيسيا وسنغافورة على متنها 162 شخصًا، بعدما طلب قائدها تغيير مسارها بسبب غيوم كثيفة ورياح قوية وبرق.

وكانت طائرة من طراز “بوينغ 777” تابعة لشركة “ماليزيا آيرلاينز” فُقِدت في 8 آذار (مارس) الماضي، بعد إقلاعها من كوالالمبور متجهة إلى بكين، وعلى متنها 239 شخصاً. وفي 17 تموز (يوليو) الماضي، أُسقِطت طائرة أخرى للشركة، من الطراز ذاته، كانت في رحلة بين أمستردام وكوالالمبور، بعد إصابتها بصاروخ فوق منطقة يسيطر عليها انفصاليو شرق أوكرانيا. وقُتِل جميع ركابها الـ 298.

وأقلعت طائرة “آير إيجا” أمس من سورابايا، ثاني أضخم مدينة في إندونيسيا، وكانت في منتصف المسافة تقريباً إلى وجهتها في سنغافورة، عندما اختفت من على شاشة الرادار..

وفي آخر اتصال بين قائدها وبرج المراقبة، طلب الطيار “تجنّب الغيوم، من خلال التحوّل يساراً والارتفاع إلى 34 ألف قدم”، ثم اختفت الطائرة وفُقِد الاتصال بها.

أفاد قائد الطائرة إندونيسي، “آير إيجا” بأن في سجله أكثر من 20 ألف ساعة طيران، فيما مساعده فرنسي وفي سجله 2275 ساعة طيران. وأكد المدير العام للطيران المدني الإندونيسي دجوكو مورجامودجو أن الطائرة كانت تقلّ طاقماً من 7 أفراد و155 راكباً. وأشارت “آير إيجا” إلى أن المسافرين هم 155 من إندونيسيا وثلاثة من كوريا الجنوبية وواحد من كلّ من سنغافورة وماليزيا وفرنسا وبريطانيا.

وتوجّه مدير “آير إيجا” الماليزية توني فرنانديز إلى سورابايا، مع فريق الإدارة الإندونيسي. وتحدث عن “أسوأ كابوس”، مضيفاً: “لا فكرة لدينا الآن عمّا حدث خطأً، ويجب ألا نتكهن”. لكن جوزف كالا، نائب الرئيس الإندونيسي، رجّح تعرّض الطائرة لحادث.

وأسّس فرنانديز عام 2001، الشركة التي تقدّم أسعاراً مخفضة وتوجد في غالبية دول جنوب شرقي آسيا، ولم تفقد أي طائرة. والتي اختفت عن الرادار، كانت تديرها "آير إيجا أندونيسيا" التي تملك “آير إيجا ماليزيا” 49 % من أسهمها.

وأطلقت إندونيسيا وسنغافورة عملية بحث عن الطائرة، لكن جاكرتا أعلنت وقف هذه الجهود بعد حلول الليل، مشيرة إلى استئنافها الاثنين. وعرضت ماليزيا وأستراليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة المساعدة.