غزة – محمد حبيب
يصادف الجمعة، الـ17 من نيسان "يوم الأسير الفلسطيني"، حيث يُحيى الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم ذكرى "يوم الأسير" بمسيرات وفعاليات جماهيرية حاشدة تضامنًا مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، ومن المقرر أن يُحي الفلسطينيون، الخميس، عشية ذكرى "يوم الأسير" في مسيرة مركزية وسط مدينة غزة.
من جهته، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" خليل الحية، أنّ "الأسرى الفلسطينيين اعتقلوا بقوة ظلم الاحتلال، وأن الشعب سيحررهم بقوة صموده".
وشدد الحية في كلمة له على "ضرورة فتح جميع الأوراق التي من شأنها أن تجرجر قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية"، وطالب "اللجنة الوطنية بوضع الأسرى على سلم أولوياتهم، وأن يحاكموا مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية"، وطمأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بقوله "نحن معكم يا إخوان القضية".
كما دعا إلى "ترك الخلاف جانبًا، والاجتماع والاتفاق على مواجهة الاحتلال بطيفٍ سياسي موحد، وعمل وطني واحد"، وبيّن أنّ "الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين مدني ونائب ومقاوم"، موجهًا التحية إلى "النائب خالدة جرار المعتقلة في السجون الإسرائيلية".
هذا وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام مقر السرايا وسط مدينة غزة حتى مقر الصليب الأحمر؛ تضامنًا مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، حيث شارك جميع فئات الشعب الفلسطيني وقيادات من القوى الوطنية والإسلامية التي ألقت كلمات مهمة عدة أمام مقر الصليب الأحمر.
وأشار الناطق باسم اللجنة إلى أنّ "الجمعة، سيتشهد فعاليات مهمة عدة؛ لإحياء "يوم الأسير" حيث ستقام صلاة الجمعة أمام مقر المندوب السامي وسط مدينة غزة، فضلًا عن مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة في مدينة خانيونس تنظمها حركة "الجهاد الإسلامي".
وأبرز صالح أنّ "يوم الأسير الفلسطيني، يوم وطني يحمل دلالات كبيرة في دعم صمود أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى "مشاركة واسعة في المسيرة المركزية، الخميس تضامنًا مع الأسرى".
من جهته، نوّه القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل، إلى أنّ "سلاح المقاومة الفلسطينية سيظل مشروعًا في وجه الاحتلال لتحقيق أهداف شعبنا من تحرير الأرض والمسرى والأسرى من دنس المحتل الإسرائيلي".
واعتبر المدلل في تصريح صحافي له الخميس، أنّ "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال على سلم القضايا لدى المقاومة الفلسطينية التي لم تهدأ حتى تبيض السجون من الأسرى جميع" وتابع "مهما حاول السجان الإسرائيلي استخدام أساليب القمع ضد أسرانا في السجون فلن يستطيع كسر إرادتهم وإرادة أهلهم في الخارج"، لافتًا إلى أنّ "السجون مدرسة تُخرج هؤلاء الأبطال الذين يصنعون الصمود والتحدي".
وناشد "المقاومة الفلسطينية لتفعيل خياراتها خصوصًا في "يوم الأسير" 17 نيسان لتحرير الأسرى لإجراء عمليات التبادل المشرفة".
وعن عشية يوم الأسير، قال "إن يوم الأسير يمر علينا ونحن نعيش حالة من التساؤلات الكثيرة على أداء ودور الأجهزة الأمنية في الضفة، وعن دور الجهات المختص بالأسرى، من الصليب الأحمر والمندوب السامي ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات الأمم المتحدة، مما يجري من سياسة تعذيب وعزل وإهمال طبي ومنع الزيارات ومداهمات ليلية داخل سجون الاحتلال".
وأردف أنّ "الأيام الماضية شهدت استشهاد الأسير جعفر عوض بسبب الإهمال الطبي ولم يتحرك العالم والمجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية والمؤسسات الدولية للدفاع وهذا يضع علامات استفهام على دورهم".
ووجه رسالة إلى أهالي الأسرى، معتبرًا "اعتقال أبنائنا في سجون الاحتلال ما هي إلا ضريبة الحرية التي ناضلوا من أجلها وضريبة لتحقيق أهداف وطموح شعبنا"، مركزًا على أنّ "حركة "الجهاد الإسلامي" لن تنسى الأسرى وستواصل فعالياتها تضامنًا مع الأسرى الأبطال".
في سياق متصل، أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أنّ الأسرى في سجون الاحتلال كافة، سيرجعون الجمعة، وجبات الطعام التي تقدمها لهم إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي".
واستطرد قراقع، في تصريحات صحافية له، أنّ "قرار الأسرى هذا، جاء لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان".
يذكر أنّ فعاليات مركزية تجري في مختلف محافظات الوطن، تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال، فيما ستتم الخميس، إضاءة شعلة الحرية لعام 2015 في مدينة سلفيت، مسقط رأس الأسير المريض منصور موقدة المصاب بالشلل، الذي يعد من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال.