الاحتلال يطلق النار على فلسطينيين

أصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية للمسيرات المناصرة للأسرى، في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الجمعة، فضلا عن اعتقال عدد من المتظاهرين.

وأدى اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرة بلعين إلى إصابة أكثر من 60 شخصًا، بعد أن أطلقت عليهم القوات الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع.

وفي كفر قدوم، اعتقل جنود الاحتلال شابًا قبل انطلاق المسيرة بعد أن أصابوه بالرصاص الحي، ونقلوه إلى مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية، واعتدى جنود الاحتلال على المتظاهرين قبل انطلاق المسيرة.

وبيّن شهود عيان أن جنود الاحتلال أصابوا خالد عقل (19 عامًا) بالرصاص، واعتقلوه بعد أن سقط أرضًا، كما هاجموا مجموعة من المواطنين قبل انطلاق المسيرة.

وفي قرية المعصرة، قمعت قوات الاحتلال المسيرة التي نظمت إحياء ليوم الأسير ومناهضة لجدار الفصل العنصري، وأطلقت على المشاركين فيها الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت.

وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال تصدوا للمتظاهرين ومنعوهم بالقوة والضرب من الوصول إلى الأرض المزمع إقامة جدار الفصل العنصري عليها، وأصيب العشرات بالإغماء.

وفي قرية نعلين، أصيب ثلاثة فتيان برصاص قناصة الاحتلال في المسيرة السلمية التي انطلقت من القرية نصرة للأسرى ومناهضة للجدار.

وأشار الشهود إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا شابًّا بعد إصابته بعيار ناري في قدمه، ومطاردته خلال المواجهات التي تبعت قمع المسيرة.

كما أصيب شابان بجروح، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتونيا غرب رام الله.

وقال مصدر طبي إن شابين أصيبا بالرصاص الحي المعروف بـ "التوتو" خلال المواجهات التي اندلعت قرب معسكر وسجن "عوفر" المقام على أراضي البلدة.

كما أصيب مساء الجمعة، شابًا بعيار ناري في القدم، فضلا عن إصابة العشرات بحالات اختناق جراء اعتداء الاحتلال على مسيرة سلمية في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وذكر منسق الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان في البلدة، محمد عوض، أن الفتى محمد رمزي العلامي 14عاما، أصيب بعيار ناري من سلاح كاتم للصوت، في قدمه اليمنى بعد أن استهدفه أحد جنود الاحتلال المتمركزين على سطح أحد منازل المواطنين في منطقة عصيدة، وتم نقله إلى مجمع بيت الطبي موضحًا أن حالته مستقرة ومطمئنة.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتلت عددا من أسطح منازل المواطنين واستغلوها لمهاجمة المسيرة.

وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أنّ "إطلاق سراح الـ ستة آلاف أسيرةٍ وأسير وتبييض السجون، سيكون المقدمة لأي اتفاقٍ يمكن أن نصل إليه مع الجانب (الإسرائيلي)، مؤكداً أن قضية الأسرى على رأس الأولويات".

وطالب عباس في تصريح صحافي الجمعة، الحكومات والمؤسسات الدولية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى بتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم.

وأكد في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أن انتهاكات الاحتلال لحقوق الأسرى معروفةٌ ومسجلةٌ وموثقةٌ لدى منظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، وستكون هذه القضية بلا شك إحدى القضايا التي سترفع أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وتابع "يدنا لا زالت ممدودةً للسلام، بين جيرانٍ لا يملي فيه طرف على الطرف الآخر، ولا ينتقص من سيادته وحقوقه، فبهذا فقط يتحقق الأمن والسلام والاستقرار".