صحيفة "شارلي إيبدو"

كشفت مصادر مطلعة، أنَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتوجه، الأحد، إلى فرنسا للمشاركة في مسيرة العاصمة باريس للتنديد بالعمليات المتطرفة وتأكيدًا على براءة الإسلام من العنف. وأكدت المصادر، أنَّ مشاركة الرئيس عباس في المسيرة المنددة بالتطرف، تأتي بمشاركة عدد من الزعماء العرب والمسلمين للتضامن مع ضحايا الهجوم المتطرف الذي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية في باريس.

وكان عباس قد هاتف الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، السبت، وأكد له وقوف القيادة والشعب الفلسطيني إلى جانب فرنسا الصديقة، في مواجهة التطرف الذي لا دين له، معبرًا عن بالغ الحزن والأسى والألم "لما تعرضت له فرنسا الصديقة، بلد قيم الحريات والتعايش، من أعمال إجرامية متشددة ذهب ضحيتها مواطنون فرنسيون أبرياء".

وأعرب عباس عن إدانته لكل "عمل إجرامي يمس مواطنين أبرياء، سواء كانوا مسيحيين أو يهود أو مسلمين أو من ديانات أخرى، فحياة الإنسان، أي إنسان لها قدسيتها والله هو الذي يهب الحياة وهو خالقنا جميعًا".

ومن جانبه، صرّح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، السبت، بأنَّ الحكومة ستوظف كل القدرات الأمنية من أجل إنجاح مسيرة الأحد للتضامن مع ضحايا الهجمات المتطرفة.

وأوضح كازنوف أنَّه سيتم نشر5500 شرطي لتأمين المسيرة، فضلًأ عن 1150 شرطيًا سيؤمنون حراسة المرافق الحيوية في العاصمة باريس، مؤكدًا عزم بلاده على مكافحة التطرف والتصدي له بكل حزم، داعيًا الفرنسيين إلى التوحد في مواجهة العنف.