جانب من عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين

واصل طيران التحالف، غاراته، الأربعاء، على معسكرات يسيطر عليها "الحوثيون" ومواقع عسكرية ومخازن للذخيرة في صنعاء وحجة وذمار والحديدة وتعز ومأرب وعدن، ودمرت الضربات مقر قيادة قوات الأمن الخاصة في صنعاء والقاعدة البحرية في الحديدة، وأكدت مصادر أمنية وطبية، أنّ أكثر من مائة مسلح قتلوا خلال هذه الغارات إلى جانب عشرات الجرحى.

وتواصلت المعارك بين المسلحين "الحوثيين" والقوات الموالية لهم من جهة، وبين مسلحي المقاومة من رجال القبائل وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي في مأرب وتعز، بمختلف أنواع الأسلحة في ظل محاولات "حوثية" للسيطرة على الأحياء الشمالية لمدينة عدن.

وسمع دوي انفجارات ضخمة جراء استهداف الطيران لمقر قيادة قوات الأمن الخاصة في صنعاء، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بالتزامن مع تطاير الشظايا والقذائف من مخازن الأسلحة التي تم استهدافها للمرة الأولى داخل المعسكر في حي السبعين.

وأبرزت مصادر طبية، في تصريحات صحافية، أنّ حوالى خمسين جنديًا قتلوا جراء القصف كما أصيب أكثر من 100 آخرين، في حين تضاربت المعلومات حول مصير قائد القوات الخاصة الموالي لـ"الحوثيين" اللواء عبد الرزاق المروني، ومع تأكيد مصادر قريبة منه، أنّه نجا قالت مصادر ثانية، أنّه تعرض إلى إصابة بالغة مع مدير مكتبه.

كما أغار طيران التحالف، مدعوما بقصف بوارج حربية، على القاعدة البحرية في محافظة الحديدة، في منطقة الكثيب ما أدى إلى تدميرها ومقتل عشرات المسلحين، كما استهدفت الغارات ملحقا لمنزل اللواء علي محسن الأحمر وأصابت كلية الطب التابعة لجامعة "الحديدة"، فيما امتد القصف شمالا إلى محافظة حجة الحدودية، حيث طاول معسكر "اللواء 25 ميكا" في مدينة عبس ومناطق ثانية، مجاورة كما استهدف مواقع لـ"الحوثيين" في مديرية بكيل المير، مخلفا عشرات القتلى والجرحى.

وتواصلت المواجهات وسط مدينة تعز في أحياء عصيفرة والأربعين وحوض الأشراف، وذكر شهود أنّ طائرات التحالف أغارت على عدد من المواقع في منطقة الحوبان، واستهدفت مواقع لمسلحي الجماعة أسفل جبل صبر وفي منطقة الراهدة الواقعة بين تعز ولحج.

وبيّنت مصادر في عدن، أنّ قوات "الحوثيين" شنت هجومًا للتوغل في أحياء دار سعد والشيخ عثمان وأن اشتباكات عنيفة اندلعت مع مسلحي المقاومة من أنصار هادي ومسلحي "الحراك الجنوبي" رافقها قصف جوي على مواقع الجماعة، كما طاول القصف مواقع في ذمار، حيث أفاد شهود، أنّ الغارات استهدفت مبنى المجلس المحلي ومقر فرع المؤتمر الشعبي في المحافظة، ما أدى إلى تضرر منازل مجاورة وإصابة ثلاثة مدنيين على الأقل.

وأعلن زعماء قبليون في محافظة إب تشكيل "مجلس المقاومة الشعبية" لـمواجهة "الحوثيين" واستعادة الشرعية والدولة المختطفة، بينما احتدمت المواجهات في محافظة مأرب بين "الحوثيين" ومسلحي القبائل، وقالت مصادر المقاومة، إن مسلحًا قتل وأسر 15 "حوثيا" خلال اشتباكات في منطقة الجفينة.

وأضافت المصادر، أنّ مسلحي المقاومة أحبطوا محاولة لـ"الحوثيين" لاقتحام مأرب من جهة الجنوب بالتعاون مع عناصر قبلية موالية لهم، غداة إصدار السلطات الحوثية في صنعاء قرارًا بتعيين محافظين جدد لكل من مأرب والبيضاء وإب وصنعاء وريمة والجوف، بينما أشار شهود عيان إلى أنّ طيران التحالف أسندت مسلحي المقاومة كما شن عددًا من الغارات على مواقع "الحوثيين" غرب مأرب وشمالها في مناطق الزور وجبل هيلان والطلعة الحمراء.

وكان مسلحو المقاومة من أنصار هادي و"الحراك الجنوبي" تمكنوا قبل ثلاثة أيام من تحقيق أكبر انتصاراتهم، منذ شهرين، من خلال السيطرة على معظم مواقع ومعسكرات "الحوثيين" والقوات الموالية لهم في مدينة الضالع الجنوبية والمناطق الجبلية المحيطة بها.