امرأة عراقية مسنة

كشفت وزارة "الدفاع" الأميركية "بنتاغون" عن تدخل إيران في المعركة الدائرة الآن بين القوات الحكومية العراقية وبين عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، لصالح الأولى؛ من أجل استعادة السيطرة على مصفاة النفط العراقية الكبرى في بيجي من قبضة التنظيم.

وأرسلت طهران أعدادًا صغيرة من القوات وغيرها من الأسلحة الثقيلة لدعم تقدم القوات البرية العراقية، وسبق وأن أرسلت المستشارين والأسلحة إلى الجماعات الشيعية العراقية؛ في محاولة لاستعادة السيطرة على تكريت في آذار/ مارس الماضي، ولكن هذا الجهد توقف في نيسان/ أبريل الماضي.

وأكدت التصريحات الأميركية أن الولايات المتحدة وحلفاءها نظموا 22 غارة جوية ضد داعش منذ الجمعة الماضية، بما في ذلك 4 غارات بالقرب من الرمادي المدينة التي سيطر عليها المسلحون بالفعل، وهاجمت قوات التحالف أيضًا 5 مواقع لداعش في سورية يومي الجمعة والسبت.

وأثارت خسارة السيطرة على الرمادي وبيجي انتقادات كبيرة لاستراتيجية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في العراق.

وأوضح البيان الأميركي أن العراقيين مهدوا الطريق لإعادة إمداد القوات الحكومية، بينما رفضت القيادة الأميركية في الكويت الرد على سؤال بشأن دور القوات الإيرانية في بيجي بشكل مباشر، وأضافت أن جميع القوات المشاركة في العملية كانت "تتعاون مع الحكومة العراقية" وتحت سيطرة قوات الأمن العراقية.

فيما أكد مسؤولان أميركيان، لم يكشفا عن هويتهما، أن القوات الإيرانية كان لها دور هجومي كبير في عملية بيجي، بالتزامن مع دور الجماعات المسلحة الشيعية العراقية.

ويعتبر سقوط الرمادي في قبضة داعش انتكاسة خطيرة للقوات العراقية وتشكيكًا في استراتيجية الولايات المتحدة لاستخدام الضربات الجوية ضد المسلحين، بالقرب من مدن بيجي والفلوجة وكركوك والموصل وتلعفر.

أما في سورية فدمرت الضربات الجوية بالقرب من الحسكة وتدمر مواقع القتال ودبابات وأنظمة مدفعية مضادة للطائرات.

وبشكل منفصل، أكدت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة الماضية، أن تكلفة العمليات العسكرية الأميركية في العراق وسورية منذ بداية الغارات الجوية في آب/ أغسطس الماضي وصلت إلي نحو ملياري ونصف دولار.