كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات

أكّد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، مساء الأربعاء، أثناء افتتاح الدورة السابعة من منتدى "ميدايز"، في مدينة طنجة شمال المغرب، الذي ينظمه معهد "أماديوس"، لمناقشة موضوع "أي نظام في ظل الفوضى؟"، مواصلة تعنت الدولة الإسرائيلية، التي حاولت بشتى السبل تقويض أبسط حقوق الشعب الفلسطيني وتبخيس مطالبه.

واستعرض عريقات أهم المحطات التي قطعتها القضية الفلسطينية، والتطورات التي عرفتها أخيرًا، بسبب تعنت الدولة الإسرائيلية.

وأبرز أنَّ "إسرائيل حاولت بشتى السبل تقويض أبسط حقوق الشعب الفلسطيني وتبخيس مطالبه، وعدم الاحتكام إلى القرارات الدولية ذات الصلة"، مبيّنًا أنه "من مصلحة منطقة الشرق الأوسط، كما هو من مصلحة القوى العظمى التي ترعى وتؤثر في قضايا المنطقة الحيوية، إيجاد حل للوضع القائم، وعدم تسويفه، حفاظًا على استقرار المنطقة، وضمان السلم والأمن، لاسيما في ضوء الأوضاع المتلاحقة التي تعرفها المنطقة، والتي قد تتسبب في تفشي ظواهر وبؤر توتر جديدة، قد يصعب حلها".

وفي سياق متصل، هيمنت قضية "الربيع العربي" وتداعياته على الحفل، حيث أكّد رئيس الحكومة الليبية السابق محمود جبريل، أنّ "العالم يمرّ بفترات عصيبة، لاسيما عقب بروز ظواهر خطيرة، من بينها الإرهاب والتطرف، واختلالات هيكلية تتطلب جهدًا جماعيًا، وتغليب الحكمة ورغبة الشعوب في تحقيق الديموقراطية".

وأوضح أنَّ "مواجهة التطرف والاستقرار في بعض دول العالم العربي تقتضي تبني مشروع حضاري وتنموي، وتوافق داخلي يغلّب المصلحة العامة، ويتجاوز النزعات الضيقة، وتنمية بشرية تقوم على المعرفة والعلم والتربية".

وبدوره، بصم المغرب حفل افتتاح، في شخص الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون مباركة بوعيدة، التي أكّدت في كلمة  لها، أنَّ "مواجهة التحديات المطروحة على العالم، بما فيه المنطقة العربية، على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي وقضايا الإرهاب رهين بتبني سياسات عالمية، تقوم على التوازن ومساعدة دول الجنوب على تجاوز الإشكالات القائمة فيها، ومساعدتها على تحقيق التنمية، التي لا محيد عنها لتحقيق الاستقرار والسلم، ببعديه الأمني والاجتماعي".