قوات الاحتلال الإسرائيلي

استشهد صباح السبت شابان أحدهما برصاص قوات الاحتلال في مخيم شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة، والآخر متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في المواجهات التي دارت أمس الجمعة في منطقة الفراحين شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية أن شابا استشهد وأصيب عدد آخر من المواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.

أوضحت مصادر فلسطينية أن الشهيد يدعى أحمد جمال صلاح، استشهد برصاص قوات الاحتلال قرب حاجز عسكري على مدخل المخيم، فيما أشارت بعض المصادر الصحافية إلى أن الشهيد أحد المقاومين في المخيم، واستشهد خلال اشتباك مسلح على الحاجز.

وفور إعلان نبأ استشهاد صلاح عبر مكبرات الصوت، عمت حالة من الغضب الشديد في المخيم، وانطلقت مظاهرة غاضبة من الشبان باتجاه الحاجز ودارت مواجهات عنيفة في المكان أوقعت أكثر من 10 إصابات بعضها وصفت بالخطيرة.

وأكدت مصادر مقدسية أن جثمان الشهيد صلاح نقل من مستشفى "هداسا" الإسرائيلي إلى منزل الشهيد في مخيم شعفاط حيث ألقيت عليه نظرة الوداع ثم نقل إلى مسجد المخيم للصلاة عليه ومن ثم إلى مقبرة المخيم ليواري الثرى.

وشارك في التشييع الآلاف من أبناء المخيم وسط هتافات تطالب بالانتقام لروح الشهيد وأخرى تدين عمليات القتل التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين .

وكان الشاب صلاح قد اختطفته قوات الاحتلال من مخيم شعفاط بعد إصابته وتركه ينزف خلال مواجهات اندلعت عند حاجز المخيم الليلة الماضية.

وفي غزة، أكدت مصادر طبية أن الشاب جهاد زايد العبيد (22 عاما) من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع، استشهد في ساعةٍ مبكرة من صباح السبت، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أمس الجمعة، خلال المواجهات التي وقعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، شرقي محافظة خان يونس جنوب القطاع.

واعتقلت سلطات الاحتلال المصورة المقدسية خديجة عبيد من بلدة العيسوية أثناء عودتها من عملها بجراح خطرة، في حين زعم جيش الاحتلال أن احد الشبان أطلق النار على حاجز للجيش قرب شعفاط زاعما أن الجيش أطلق النار وأصاب مطلق النار حسب زعمه.

وتجددت المواجهات صباح السبت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بأنحاء متفرقة في الضفة والقدس المحتلتين، في ظل تسارع الأحداث واستشهاد فلسطينيين على مدار الأسبوع الماضي، وتشهد مدينة القدس المحتلة مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات في حي رأس العامود.

وأوضحت المصادر أن مواجهات اندلعت بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال، في الوقت الذي أغلقت فيه القوات الإسرائيلية بعض شوارع القدس بالكامل، إضافة للحواجز العسكرية في جميع أنحاء المدينة، وفي مدينة جنين، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قريتي زنوبة ورمانة في المدينة.

وذكرت مصادر محلية، اصابة عددا من المواطنين جراء اطلاق الاحتلال النار على المتظاهرين.، وتستمر الهبة الشعبية والجماهيرية في الضفة والقدس المحتلتين، رفضا لانتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، وقتل وإطلاق النار اتجاه الفلسطينيين.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن مجهولين القوا السبت الحجارة باتجاه السيارات المارة على الطريق رقم 85 قرب مفترق طرق "مجد الكروم" شمال إسرائيل دون أن تقع إصابات، وتعرضت سيارات إسرائيلية كانت تمر قرب مساكن الطلبة على مدخل مدينة العفولة شمال تل أبيب للقاء الحجارة فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية احد الأشخاص مدعية مشاركته بإلقاء الحجارة.

وامتدت عمليات إلقاء الحجارة إلى مفترق طرق "باقة- جيت" داخل الخط الأخضر حيث تعرضت سيارات إسرائيلية للحجارة والزجاجات الحارقة، وأطلقت قوات خاصة إسرائيلية فجر السبت النار على سيارة فلسطينية، ما أدى إلى إصابة شاب واعتقال أربعة آخرين في قرية برطعة الواقعة جنوب غرب جنين.

وأشار رئيس مجلس قروي برطعة غسان قبها إلى إن مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في القرية عند المدخل الجنوبي واستمرت حتى الساعة الثانية من فجر السبت، عندها دخلت قوات خاصة إسرائيلية بسيارة مدنية وأطلقت النار على سيارة فلسطينية كانت متوقفة بجانب المواجهات، ما أدى إلى اعتقال أربعة أشخاص وإصابة خامس وصفت جروحه بالطفيفة.

وأضاف قبها أن المعتقلين هم محمد نبيل محمد قبها، وسائد محمود، ومحمد حسين قبها، وشادي حسين قبها، مؤكدا أن الشخص الخامس أصيب بجروح طفيفة ولم يتم اعتقاله.

وشل الإضراب التجاري والحداد على أرواح شهداء الخليل والوطن، السبت الحركة في مدينة الخليل وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها استجابة لدعوة القوى السياسية في محافظة الخليل.

وكانت القوى دعت للحداد والإضراب التجاري العام من الساعة العاشرة من صباح السبت، على إثر استشهاد المواطنيّن محمد فارس الجعبري وأمجد حاتم الجندي، وإكرامًا لكل شهداء شعبنا الذين قضوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

وتجري الاستعدادات حاليًا على قدم وساق في مدينتي الخليل ويطا لتشييع جثماني الشهيدين الجعبري والجندي، وفي غزة اندلعت صباح السبت، مواجهات في محيط حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، عقب توجه تظاهرة طلابية للمكان.