بناء 252 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، بناء 252 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، التي "لم يبق من مساحتها سوى 13 % فقط بيدّ الفلسطينيين"، وفق مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدس المحتلة خليل التفكجي.

وأوضح التفكجي في تصريحات صحافية، أن سلطات الاحتلال "تتخذ الترتيبات لإقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة "بسغات زئيف"، شمال القدس المحتلة، ضمن مساحة تمتد عبر سبعة دونمات من الأراضي الفلسطينية المحتلة المصادرة".

وأضاف أن "الاحتلال، بقراره الأخير، يسعى إلى استكمال برنامجه الاستيطاني المتكامل، للوصول إلى هدف منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، بحيث بتنا اليوم نشهد الفصول الأخيرة، الأكثر خطورة، من الاستيطان في الأراضي المحتلة".

وبيّن أن "تفعيل ما يسمى "قانون أملاك الغائبين" الإسرائيلي العنصريّ في القدس المحتلة يهدد 50 % من مساحة 13 % المتبقية بيدّ الفلسطينيين، بعدما استولى الاحتلال على زهاء 87 % من المدينة المحتلة".

وأعرب عن تساؤله عن مصير ملفي الاستيطان والعدوان الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة، في ظل قرار القيادة الفلسطينية السابق برفعهما إلى المحكمة الجنائية الدولية، مبينًا أن "الملفين جاهزان منذ فترة وتم استكمالهما تمامًا".

ولفت إلى "ضرورة طرح هذين الملفين أمام المحكمة الدولية أمام عدوان الاحتلال المتصاعد في الأراضي المحتلة من حيث القتل والتنكيل ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والتهويد والتوسع الاستيطاني، وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية المتواترة".

واعتبر أن "الاحتلال يستغل الانقسام الفلسطيني، الممتد منذ عام 2007، عدا الانشغال الداخلي الحالي في ظل ما يتردد من أنباء عن حدوث تغييرات قيادية فلسطينية، وذلك في مقابل الإمعان بنمط عدوانه الثابت ضد الشعب الفلسطيني".

ويضاف إلى ذلك "المشهد الإقليمي العربي الراهن، وانشغال الدول بقضاياها الداخلية وبالأحداث الجارية في المنطقة، بينما تظل بعض الدول الغربية، لاسيما على المستوى غير الرسمي، أكثر تقدمًا في قضايا الاستيطان ومقاطعة منتجات الاحتلال، ومقاطعته على المستويات الثقافية والأكاديمية".

وكانت صحيفة "يروشاليم" الإسرائيلية أفادت، عبر موقعها الإلكتروني، أن شركة إسرائيلية تدعى "تسرفاتي شمعون" تعد لإقامة 252 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بسغات زئيف"، شمال القدس المحتلة". وزعمت بأن "الشركة اشترت الأسبوع الماضي سبعة دونمات من الأراضي في المستوطنة من شركة إسرائيلية أخرى، بمبلغ 50 مليون شيكل، كما تملك، أيضًا، مساحة مضافة لإقامة 92 وحدة استيطانية جديدة عليها".

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد كثفت أخيرًا عمليات التوسع الإستيطاني في الضغة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، فيما تحاول تسويق مشاريعها التهويدية من خلال منح تراخيص لشركات أو جمعيات استيطانية تتولى عملية الإشراف والمتابعة المباشرة.