مختار بلمختار

 كشف تقرير استخباراتي الأربعاء، عن أن قوات السلاح الجوي الجزائرية تمكنت من رصد مكان تواجد القيادي في تنظيم "القاعدة" سابقا وزعيم "الملثمين" مختار بلمختار، أثناء تحليقها المكثف على الحدود "الجزائرية – الليبية".وبيَّن التقرير أن بلمختار يحتمي بقبائل "زناتة" في منطقة غدامس الليبية، فقة 600 مقاتل، لافتًا أنَّ القيادي في التنظيم المتشدد غادر موقعه بعد التحليق المكثف لسلاح الجو الجزائري على طول الحدود بين الجزائر وليبيا، واضطر إلى طلب الحماية من قبائل المنطقة بحكم علاقاته القوية مع رجالها بغية حمايته من غارات محتملة.

وانتشرت مجموعات تابعة للقيادي المنشق عن "تنظيم القاعدة" على الحدود الليبية مع الجزائر عقب الغارات التي شنتها فرنسا على شمال مالي، وسط أنباء ترددت عن مقتله، لكنه عاد للظهور مجددًا، وتؤكد مصادر أنه أجرى تحالفا رفقة فصائل فارة من شمال مالي مع تنظيم "داعش" في المنطقة.

وأبرز مصدر أمني أن الجيش الجزائري أعلن حالة الاستنفار القصوى على الحدود الجزائرية الليبية، في وقت سابق، في أعقاب تصاعد العنف على الجهة الغربية لليبيا، وشرعت قوات عسكرية مرفقة بتعزيزات دفعت بها قيادة الجيش لتكثيف الدوريات الأمنية والمراقبة والحراسة ومضاعفة نقاط التفتيش على الحدود، إلى جانب تكثيف لتحليق خوفا من نزوح مصريين عقب مقتل 21 مصريا من طرف تنظيم "داعش" في ليبيا.

وأوضح المصدر أن هيئة أركان الجيش باشرت خلال الساعات الأحيرة مخططا أمنيا جديدا لتشديد المراقبة على الحدود المشتركة مع ليبيا، يتضمن المخطط مراقبة جوية للصحراء الواقعة غرب "مساردالاس" و"غات" في أقصى الجنوب الغربي، وكذا المناطق الحدودية الجنوبية بين البلدين، لصد أي عمل تخريبي يتزامن مع الغارات التي تنفذها وحدات الجيش الليبي والعمليات المتقطعة التي تشنها وحدات سلاح الجو المصرية ومنع تهريب أسلحة مهربة من ثكنات ومعسكرات الجيش الليبي في المدن التي سيطر عليها تنظيم "داعش" إلى الجزائر.

وجدد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في تصريح أعقب العملية، عن إرادة الجزائر في إقناع الليبيين "بالتوجه نحو المصالحة الوطنية الضامنة لتعزيز شرعية المؤسسات وتعبئة الوسائل والموارد لإعادة بناء البلد الذي يعاني من الحرب والمواجهات بين الأشقاء".