بغداد ـ نادر الأسعد
نفّذ تنظيم "داعش" المتطرف، سلسلة من أحكام الإعدام العلنية، غير المسبوقة، بما في ذلك رمي رجل "مثلي الجنس"، من فوق أحد الأبراج، ورجم إمرأة اتهمت بـ"الزنا"، وصلب ما لا يقل عن 17 شابًا، قبل إعدامهم، في فترة 48 ساعة. وصدرت الصور المرعبة، التي انتشرت عبر الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لـ"داعش"، نهاية الأسبوع الماضي، من طرف المكتب الإعلامي لما يسميه التنظيم المتطرف "ولاية نينوى" في العراق.
وكانت الصور الأكثر انتشارًا هي لرجال معصوبي الأعين، اتّهموا بـ"مثلية الجنس"، وتمّ إلقاء أحدهم من فوق مبنى عال في المدينة، كما أوضحت الصورة، التي أظهرته وهو يسقط نحو الأرض، وسط حشد كبير من المنتمين للتنظيم المتطرف، وفي صورة لاحقة ظهرت الجثث عند قاعدة البرج.
وأوضحت إحدى الصور، لحادث منفصل، يذكر أنه في نينوى أيضًا، مرأة منقبة، يمسكها رجل من ذراعها، يبدو أن سيطبق عليها عقوبة "الرجم حتى الموت".
وفي المجموعة الثالثة من الصور، كشف التنظيم المتطرف عن صلب مجموعة من الرجال في ساحة عامة، وجوهم مغطاة بأقنعة، يزعم بأنهم سرقوا المدنيين الأبرياء، وتم صلبهم قبل إطلاق النار عليهم بساعات.
وفي سياق متصل، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، وقوع موجة من عمليات الإعدام العلنية من طرف "داعش"، بعد تعرضه لسلسلة من الاغتيالات، إضافة إلى التقدم العسكري الواسع في العراق وسورية.