لندن ـ ماريا طبراني
توعَّد أنصار تنظيم "داعش" عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بإصدار "أضخم وأخطر تسجيل مصوّر" قريبًا على غرار التسجيلات الدموية العنيفة السابقة مثل "صليل الصوارم"، فضلًا عن تسجيلات الذبح والحرق.
ووزعت مؤسسة "الفرقان" التابعة للتنظيم المتطرف مجموعة كبيرة من الصور العنيفة والأشرطة التي تصور الكثير من الفظائع والمذابح الدموية والأفعال الوحشية.
ودانت، في المقابل، جماعات حقوق الإنسان هذه الصور، ووصفتها بأنها جرائم حرب عبر الإنترنت، بما في ذلك شريط إعدام الطيار الأردني، الذي أحرق حيًا في قفص من قبل الجماعة المتطرفة.
وصرَّح الباحث البريطاني في جهاز مكافحة التطرف تشارلي وينتر، بأنَّ المركز الإعلامي لمؤسسة "الفرقان" سينشر شريطًا على وسائل الإعلام الاجتماعية، مشيرًا إلى أنَّ أنصار "داعش" أعدّوا هذا الفيديو وأكدوا "ممنوع أن يشاهده ضعاف القلوب".
ويُوصف الشريط الذي من المفترض إصداره قريبًا أنه "أضخم إصدارات الفرقان"، إذ تعد "الفرقان" مؤسسة إعلامية تنتج اللقطات الدموية والفظائع التي يرتكبها تنظيم "داعش".
وأوضح وينتر أنَّه رأى في البداية أنصار "داعش" الغربيين يتناقشون حول هذا الشريط على وسائل الإعلام الاجتماعية، مضيفًا "أما الآن، يجري تعميم شائعات هذا الشريط التي تمت كتابتها على حسابات أنصار "داعش".
وأبرز أنّ الكثير من مؤيدي تنظيم "داعش" حريصون على أن يتم عرض شريط "صليل الصوارم" الجديد في شكل آخر، والذي تم إنتاجه بجودة سينمائية عالية، وأظهر جنودًا يحفرون قبورهم بأيديهم، ثم يتم قتلهم رميًا بالرصاص.
وأكد وينتر أنَّ محتوى هذه الأشرطة الأساسي هو العنف، وأضاف "الصدمة في أن مؤيدي تنظيم "داعش" حريصون على تكرار هذه المأساة".